26‏/09‏/2007

يا مصر قومى وشدى الحيل .. لماذا لاتجعلوا مايجرى فى المحلة بداية العصيان المدنى الشامل ؟!

كتب مجدى أحمد حسين ان نشيد سيد درويش منشد ثورة 1919 يطن الآن فى الآذان قوم يامصرى مصر دايمابتناديك خد لى نصرى نصرى دين واجب عليك ويختلط مع كلمات أحمد فؤاد نجم : يامصر قومى وشدى الحيل كل اللى تتمنى عندى لا القهر يطويك ولا الليل ....... أنا مع هذه الغضبة للدكتور يحيى قزاز لابد أن نتحرك فى كل مكان وعلى كل الأصعدة والا سيذبح عمال المحلة أو يتم شراء صمتهم ببعض المال وتنتهى المعركة كما انتهت مئات المعارك خلال العامين الماضيين
النخبة المصرية المعارضة تجيد التنظير فى الغرف المغلقة ولاتنتبه أحيانا لضرورة التعلم من الجماهير وان مانتحدث فيه كثيرا بصورة نظرية عن العصيان المدنى يجعلنا نغفل أن العصيان قد بدأ فعلا منذ أكثر من عام ولقد تركنا كل الفورات الجماهيرية منفصلة عن بعضها البعض وتركنا كل فورة تخبو بمفردها .
أما اليوم فنحن أمام أكبر عصيان مدنى عمالى منذ 20 سنة فهل سنحول القضية الى مجرد التضامن مع عمال المحلة أم أن واجبنا أن نقول لعمال المحلة وغيرهم من المضربين إن مشكلاتهم لن تحل فى اطار سلطة اللصوص وأن اللص الحقيقى هم حكام البلاد وليس رئيس مجلس ادارة الشركة . واجبنا أن نوسع من جبهة القتال وأن ننظم مظاهرات واعتصامات ووقفات فى أنحاء متفرقة من البلاد لأسباب متنوعة معروفة كتظاهرة يوم الخميس القادم فى ميدان طلعت حرب الساعة 9 مساء بوسط القاهرة للتضامن مع الصحفيين المهددين بالحبس ز ولكن من المهم أن يجمع بين كل هذه التحركات شعار واحد ( يسقط حكم مبارك ). ليس لدى خطة متكاملة فلنتعلم السباحة أثناء خوض النهر ولكننى موافق على الخطة التى اقترحها عبد الحليم قنديل . ولكن لننفذها ونناقشها ونعدل فيها أثناء العمل. مرة أخرى ليكن شعارنا بسيطا: الى الشارع مرة أخرى .. لاقتلاع جذور هذا الحكم الفاسد الذى أضاعنا وأضاع مصر . لقد كنت أرى مؤخرا عدم مواصلة المظاهرات والوقفات الصغيرة ولكن يبدو أنها أفضل من الموات الذى أصاب حياتنا السياسية . مرة أخرى الى الشارع ولنناقش تطوير وسائل نضالنا فى الشوارع والميادين العامة.
وتذكروا ان شهر رمضان هو شهر الجهاد فى سبيل الله وراجعوا السيرة النبوية الشريفة
والله أكبر ولله الحمد والله أكبر وليحيا الشعب

17‏/09‏/2007

احتجاز مراسل وعضو حزب العمل أثناء متابعته لاضراب سائقي زفتى..

التاريخ: 16/09/2007
كتب: شوقي رجب ومحمد أبو المجد
قامت قوات الأمن عصر اليوم باعتقال الناشط محمود الششتاوي عضو أمانة شباب حزب العمل ومراسل جريدة الشعب الإلكترونية بمحافظة الغربية، وذلك أثناء متابعته للإضراب الذي بدأه سائقو التاكسي والسرفيس بمركز ومدينة زفتى احتجاجًا على انتشار مركبات "التوك توك" غير المرخصة بدون رقيب حتى أثرت بشكل مباشر وقوي على أعمالهم.
وكان الششتاوي يتابع وقائع الإضراب ومعه "كاميرا" شخصية، حينما تم اختطافه ومصادرة الكاميرا التي يحملها ومن ثم احتجز لمدة أربع ساعات بمكتب مرور زفتى ، وتحفظوا على كافة متعلقاته مثل المحمول والبطاقة الشخصية والمحفظة.
وقد حاول محمود الششتاوي الاتصال بذويه ليطمئنهم عليه إلا أن الضابط رفض ذلك ، وبعد انتهاء الإضراب عند صلاة العشاء أفرج الأمن عنه ولكن بدون متعلقاته الشخصية والكاميرا، حيث أخبره الضابط أن عليه التوجه صباحًا إلى مقر أمن الدولة بزفتى لاستلام متعلقاته الشخصية، مما قد يعرضه لخطر الاعتقال أوالتهديد المتوقع
نقلا عن موقع حزب العمل المصري
طبعا محمود الششتاوي هو صاحب مدونتي صدى صوت وحنظلة وألف سلامة عليك يا ششتاوي

13‏/09‏/2007

من فضلك لا تجلس في المسجد

ممنوع الجلوس في المسجد بعد انتهاء وقت الصلاة
صعقت عندما رأيت هذه الجملة معلقة على الحائط في المسجد المجاور للمنزل وظللت أحدق بها غير مصدق، هل وصل بنا الأمر إلى هذا، هل أصبح الإسلام غريبا إلى هذه الدرجة، ومن الذي له الحق في منع الناس عن المسجد (أقول الحق ولا أقول السلطة) وهل لديه استعداد للوقوف أمام الله سبحانه وتعالى عندما يسأله لم منعت عبادي عن بيتي، وهل من كتب هذه الورقة - بتعليمات من الأمن طبعا- فكر قليلا فبل أن يفعل ذلك، هل نخاف من الناس أكثر مما نخاف من الله؟ هل نتحمل وزر منع الناس عن بيوت الله لمجرد الخوف، حسبنا الله ونعم الوكيل
إن أخطر ما في هذا الأمر هو تفريغ الدين من مضمونه وتحويل الصلاة في المسجد إلى مجرد طقس من الطقوس أو عادة، فهل كان المسجد هو مجرد مكان للصلاة فقط ،ألم يكن الرسول صلوات الله عليه وسلامه يقابل فيه الوفود ويعلم الناس أمور دينهم ويعد الخطط ويجيش الجيوش ألم يقل عليه الصلاة والسلام (وما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله ، يتلون كتاب الله ، ويتدارسونه (بينهم ، إلا نزلت عليهم السكينة ، وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة ، وذكرهم الله فيمن عنده
ألم يكن المسجد مأوى لمن لا مأوى لهم ألم يكن المسجد هو كل شيء للمسلمين، ألا يكفي أن أعداد المصلين أصبحت لا تزيد على عدد أصابع اليدين إلا بقليل، ألا يكفي ما آلت إليه أحوال شباب المسلمين
يذهب المرء إلى الصلاة ثم بمجرد الانتهاء منها يهرع إلى منزله وينسى كل شيء، أو يخرج بسرعة من المسجد خوفا من القبض عليه أو على الأقل لأن الباب سيغلق ولن يسمح له بالتواجد، لذلك اقترح بعض الكتابات التي من الممكن تعليقها في المساجد في المستقبل
"عفوا عزيزي المواطن يمنع التسبيح وتحفيظ القرآن وتدارس العلم ويكتفى بصلاة الفرض فقط والسنة تكون في المنزل"
"إذا أردت الخير لك ولأسرتك فلا يجب أن تجلس في المسجد بعد الصلاة"
"مكوثك في المسجد يعطل إخوانك المصلين عن الصلاة"
"الحملة القومية لترشيد استهلاك الكهرباء في المساجد بعد الصلاة"
"الجلوس في المسجد لا اصل له في السنة"
"لا تدخل المسجد إلا بعد سماع الإقامة ولا تجلس فيه بعد الصلاة"
"صلاتك في البيت بأهلك لها ثواب عظيم"
اللهم من أراد الإسلام والمسلمين بسوء فرد كيده في نحره واجعل تدبيره تدميرا

وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَنْ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا أُولَئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَنْ يَدْخُلُوهَا إِلَّا خَائِفِينَ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الْآَخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ (114) سورة البقرة

فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالآصَالِ (36) رِجَالٌ لّا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلا بَيْعٌ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلاةِ وَإِيتَاء الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالأَبْصَارُ(37)لِيَجْزِيَهُمُ اللَّهُ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَيَزِيدَهُم مِّن فَضْلِهِ وَاللَّهُ يَرْزُقُ مَن يَشَاء بِغَيْرِ حِسَابٍ(38) سورة النور

10‏/09‏/2007

اللهم بلغنا رمضان

:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
من قام رمضان إيمانا واحتسابا، غفر له ما تقدم من ذنبه
من صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه،ومن قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه
إذا دخل شهر رمضان فتحت أبواب السماء، وغلقت أبواب جهنم، وسلسلت الشياطين
في الجنة ثمانية أبواب، فيها باب يسمى الريان، لا يدخله إلا الصائمون
إذا أصبح أحدكم يوما صائما، فلا يرفث ولا يجهل. فإن امرؤ شاتمه أو قاتله، فليقل : إني صائم. إني صائم
من صام رمضان . ثم أتبعه ستا من شوال . كان كصيام الدهر

03‏/09‏/2007

عن العلمانية

تصاعدت في الآونة الأخيرة نبرة الدفاع عن العلمانية والمطالبة بها بشكل ملحوظ فما هي هذه العلمانية؟
العلمانية ببساطة هي إقصاء الدين عن الحياة العامة وأن يكون العقل هو المرجعية للإنسان في كل شيء، ولكي نعرف معناها أكثر يجب أن نعود بالزمان للوراء، تحديدا إلى فترة العصور الوسطى (حسب التسمية الغربية) وقت أن سيطر الجهل والفقر وكانت الكلمة الأولى والأخيرة لرجال الدين فقد كانوا يقررون كل شيء بداية من دخول الجنة (بيع صكوك الغفران) والإيمان (محاكم التفتيش) وحتى تبني النظريات العلمية ورفعها إلى منزلة التقديس، وقصة جاليليو ليست ببعيدة عن أذهاننا، والقصة باختصار أن جاليليو اكتشف أن الأرض ليست هي مركز الكون وأنها تدور حول الشمس في حين أن الكنيسة كانت تتبنى نظرية أرسطو التي تقول إن الأرض هي مركز الكون وأن الشمس الكواكب والنجوم تدور حولها، والخلاف علمي بحت،إضافة إلى أن أرسطو لم يكن مسيحيا بل كان يونانيا وثنيا، فكانت النتيجة هي الصدام بين الكنيسة وجاليليو واتهامه بالهرطقة وهي تهمة تكفي لإعدامه مما أدى إلى تراجعه عن نظريته التي لم تثبت صحتها إلا بعد وفاته بزمن
كل ذلك كان لأن المسيحية ليست نظاما للحياة ولأن رجال الدين أصبحوا هم المسيطرين على الحياة العامة ولهم السلطة الكاملة والحق للتدخل في كل شئون الحياة، وأصبحت المنفعة المادية هي المكسب الرئيسي للكثير منهم فقد كانت هناك أوقافا وضياعا وثروات خاصة الكنيسة يشرف عليها رجال الدين، فكان طبيعيا ثورة الناس على هذه الأوضاع والتقليل من سطوة رجال الدين، وربما لم تدخل أوروبا في عصر النهضة إلا عندما تخلصت من هذه السطوة وفتحت الباب للبحث والاختراع والاجتهاد، ذلك العصر الذي شهد نهض علمية وثقافية ومعرفية بل واستعمارية ظهرت فيه دعوات العلمانية أي فصل الدين عن الحياة العامة (وليس عن السياسة فقط كما يدعون الآن) والنظر للعقل على أنه المرجعية الوحيدة، باعتبار أن سيطرة الكنيسة هي سبب تأخر العلوم وبالتالي أن الدين هو سبب تأخر الأمم، فأدى تطبيق العلمانية إلى تفريغ الدين من مضمونه الروحي وتحويله إلى مجرد طقوس وعادات
وربما استطاعت العلمانية أن تتعايش مع المسيحية أو اليهودية ولكننا عندما ننظر إلى الإسلام وشرائعه وقوانينه وآدابه التي تدخل في كل شئون الحياة العامة، في الطعام والشراب والملبس والتعاملات التجارية والعهود والمواثيق وتكوين الأسرة وتربية الأولاد وتنظيم العلاقات الاجتماعية وفرض العقوبات بل وتنظيم أسس الدولة وشئون الحكم والعلاقات الدولية و.. و.. فنجد بالفعل أن فكرة فصل الدين الدولة أو عن الحياة العامة هي فكرة مضادة للإسلام فهناك استحالة للتعايش بين الإسلام والعلمانية، ولذلك فلا يمكن القول بأنني مسلم علماني فهذا يعني أنني لا أطبق الإسلام تطبيقا صحيحا مما يوقعني في تناقض يؤدي إلى الاختيار بين أحدهما، وقد أدرك العلمانيون هذا الأمر ورفعوا شعار "العلمانية هي الحل" بدلا من "الإسلام هو الحل" وهو ما يفصح عن نواياهم بوضوح
وقد رأينا أمثلة واضحة لتطبيق العلمانية في فرنسا وتركيا والقوانين التي تمنع الحجاب بدعوى أنه رمز ديني يهدد علمانية الدولة ويلغي فكرة المساواة، كل ذلك من المنظور العلماني الذين ينظر للحجاب على أنه طقس من الطقوس أو رمز يمكن الاستغناء عنه، فالعلمانية بمفهومها الواسع تعني أنها ضد سيطرة الدين على الحياة العامة (هذا بمفهوم العلمانيين) أو أنها ضد الدين (هذا بمفهوم الإسلام)، وأن تقيد الإنسان بدين ما هو مشكلة في حد ذاته أن العلمانية هي دين الإنسانية وكل هذا الكلام الفارغ
فكل من ينادي بفصل الدين عن الدولة أو فصل الدين عن السياسة (وهي النسخة الابتدائية من العلمانية) في الدول الإسلامية هو إما مخدوع أو مخادع، وربما نسي هؤلاء أن التقدم والنهضة والثقافة والعلم كانوا في أحسن حالاتهم في ظل الإسلام، فيا كل من ترفع شعار العلمانية إما أن تعود إلى رشدك أو تعلن صراحة أنك ضد الإسلام وحضارته