08‏/03‏/2009

أحمد الكردي..أخي الذي لم تلده أمي

تأخرت كثيرا في كتابة هذا الكلام..فقد مر على اعتقال أحمد ما يزيد على الشهرين..ولكني حقيقة لم أكن استطيع الكتابة..فكم من مرة حاولت ولم أستطع..ولكن بعد كل هذه المدة..فضلت أن أصرح عما بداخلي وأصرخ بأعلى صوتي...لماذا ؟ ماهي التهمة التي ارتكبها أحمد الكردي (أو غيره من المعتقلين)؟ هل التضامن مع غزة تهمة؟ هل يريدون منه ومن غيره أن يرى أخوانه يقصفون ويقتلون وهو جالس أمام التليفزيون يشرب البيبسي والكوكاكولا؟ هل يريدون منه أن يتجاهل صور الأطفال الشهداء بجثثهم الممزقة ويفضل أن يشاهد قنوات الرقص والأغاني ويعرف أخبار الممثلين؟ أم تريدونه ان يكتم في قلبه كل هذا حزن والأسى على الشهداء ويقول ما بيدنا حيلة نحن عاجزون ومضطرون؟ أم يسكت على خيانة النظام المصري ورئيسه وأذنابه وتعاونهم المفضوح مع الكيان الصهيوني المجرم؟
يا زبانية أمن الدولة إذا كان التضامن مع غزة تهمة.. وإذا كان دعمها جناية.. وإذا كان الذهاب إلى هناك جريمة..فاتحوا مصراعي كل باب من أبواب معتقلاتكم على امتدادها فكلنا متهمون ومجرمون .. وأنا أول هؤلاء
يا لزبانية أمن الدولة إذا كنتم تنوون كسر شوكة أحمد الكردي أو محمد عادل أو ضياء جاد أو مجدي حسين أو عبد العزيز مجاهد أو أحمد دومة أو أحمد كمال فقد أخطأتم، فهم سيخرجون بإذن الله أقوى مما كانوا
يا زبانية أمن الدولة يا حماة العرش إن عرشكم وملككم زائل، ومتعتكم ونفوذكم وسلطتكم زائفة لا قيمة لها عند الله تعالى، ولا أجد أبلغ من كلام الله سبحانه وتعالى في حديث يوجه للرسول صلى الله عليه وسلم: (
إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُم مَّيِّتُونَ(30) ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عِندَ رَبِّكُمْ تَخْتَصِمُونَ(31) فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن كَذَبَ عَلَى اللَّهِ وَكَذَّبَ بِالصِّدْقِ إِذْ جَاءَهُ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِّلْكَافِرِينَ(32) وَالَّذِي جَاءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ أُوْلَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ(33)
لَهُم مَّا يَشَاؤُونَ عِندَ رَبِّهِمْ ذَلِكَ جَزَاءُ الْمُحْسِنِينَ(34) لِيُكَفِّرَ اللَّهُ عَنْهُمْ أَسْوَأَ الَّذِي عَمِلُوا وَيَجْزِيَهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ الَّذِي كَانُوا يَعْمَلُونَ(35) أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ وَيُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِن دُونِهِ وَمَن يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ(36) وَمَن يَهْدِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِن مُّضِلٍّ أَلَيْسَ اللَّهُ بِعَزِيزٍ ذِي انتِقَامٍ(37))
أعود فأقول لأخي الحبيب أحمد ولكل الأحباء المظلومين ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين

ليست هناك تعليقات: