13‏/07‏/2009

14عاما على سربرنيتشا

عندما حلت ذكرى مذبحة سربرنيتشا، كنت أنوي نقل قصة المذبحة ونبذة عنها كما فعلت في العام الماضي، ولكنني لم أفعل، فمثل هذه الحادثة لا يجب أن تمر علينا مرور الكرام كذكرى عادية حتى لو مر عليها مائة عام، فما حدث عار علينا جميعا كأمة إسلامية، وجرح عميق في سيظل في نفوسنا وضمائرنا لأجيال وأجيال، القصة ببساطة هي مقتل ما يزيد عن 8000 مسلم في أسبوع في واحدة من أبشع عمليات الإبادة الجماعية بتواطؤ أوروبي وبأيد صربية، وصمت عالمي لضمير ميت لم يستيقظ سوى بعد أن بدأت المقاومة البوسنية تحقق تقدما وتخرج من حالة الهزيمة، فعندها تدخل العالم في صورة الشرطي وحامي الحمى مدعيا الدفاع عن البوسنيين ضد الإبادة والقتل والاغتصاب والتعذيب التي تمت تحت سمعه وبصره من قبل لعدة أعوام، وأذكرعندما كنا أطفالا وكنا نعرف القليل جدا مما يحدث ونسمع الأخبار دون أن نفهم أكثرها ولكنها تركت أثرا عميقا في نفوسنا حتى اليوم، كل هذا والعالم الإسلامي يقف في صورة المتفرج، أو في صورة الشخص الذي يتم اقتطاع قطعة قطعة من جسده وهو صامت يكتفي بالمشاهدة، والآن وبعد 14 عاما تتكرر المأساة، ربما بصورة أصغر ولكنها تحدث بصفة منهجية وفي أقطار عدة ومازال العالم الإسلامي يتفرج.

ليست هناك تعليقات: