23‏/09‏/2009

سقوط الوزير الوغد

ليست شماتة ولا تشفي في السيد الوزير أو في نظام مبارك وإن كانا يستحقان ذلك، ولكنه خوفا على سمعة مصر وخوفا من أن يمثلها من هو على شاكلة الوزير الفنان، فيكفينا ما فعله في الثقافة المصرية طوال عشرين عاما ونيف، فلا نريده أيضا أن يسيء إلى الثقافة في العالم كله، ويكفي أن الشعب المصري بكل طوائفه –على غير العادة- اجتمع على عدم تأييد الفنان في معركته الوهمية، التي طبلت لها وزمرت صحف النظام ورسمت له طريقا مفروشا بالورود للوصول لليونسكو بدون منافس يذكر، ثم عند السقوط المدوي راحوا يتحدثون عن المؤامرة الدولية والتواطؤ العالمي لاسقاط المرشح المصري صانعين اطارا من البطولة الزائفة للفنان، مدعين أن المؤمرات الصهيونية تقف خلف اسقاطه، ذلك الفنان الذي اعتذر وكاد أن يقبل اقدام الكيان الصهيوني بعد تصريحاته باستعداده لحرق الكتب الصهيونية، ليس لدي رغبة في استعراض الملف الأسود للوزير الفنان، فلا اريد أن اعكر صفو فرحتي وفرحة المصريين بالسقوط المدوي للوزير الوغد، فهنيئا لمصر وهنيئا لليونسكو، ونتمنى أن يخرج من الوزارة قريبا وإن كان "قضا أخف من قضا".

ليست هناك تعليقات: