15‏/07‏/2010

نور الحق فتي تونس

نقلا عن مدونة مصر تحت الاحتلال

هو نور الحق شاب تونسي اصيل ابن مدينة بنزرت، يبدو انه ورث كثيرا من بلدته والتي كثر منها المعتقلين السياسين في ظل نظام بن علي القمعي، نشأ طفلا حمل في قلبه هموم وطنه ومن بعده هموم عالمه العربي والاسلامي، خطي نور خطواته الأولي وهو يحلم كأي طفل بأن يحلق في فضاء الحرية، ويسبح بفكره نحو آفاق المستقبل، نحو حلم كل تونسي وكل عربي بأن تلمح عيناه علم فلسطين يرفرف علي ربوع الأرض المحتلة، وسبح في أحلامه والتي هي أحلام كل عربي ومسلم يحب بلاده وودينه ولا تهون عليه كرامته، ولكن تحول الحلم إلى سراب عندما داسته اقدام النظام الغاشم البغيض.

فكان ابن الثامنة عشر خطر ارهابيا علي البلاد، يجب أن تدمر احلامه ويقتل الأمل داخل قلبه، يجب ان يبقي هذا الفتى الحالم في غياهب السجون حتي لا يتسني له أن يحلم أو يطلب أو يفكر أو يعبر، فما للحرية من مكان في عقول جنرالات تونس، قضى نور الحق 10 شهور في السجون تخيلوا عشرة شهور يتم فيها التحقيق في قضية، كيف يحبس قاصرا ولكن الفتي الصغير أصبح عدوا النظام رقم واحد فقرر النظام أن ينقم منه متى سنحت له الفرصة.

تعدى نور المرحله الأليمه وواصل حياته وتفوق في دراسته ودخل كلية الإعلام وهو في سنتها الاولي الآن، ولكن كيف يمكن للفتي أن يحيا وهو علي القائمة السوداء للنظام الغاشم، تم اتهامه باتهامات واهيه بأنه يستخدم الشبكة العنكبوتية ويكتب مقالات يعبر فيها عن تكفيره للدستور التونسي مستخدما اسما مستعارا.

وكعاده كل النظم الدكتاتورية الغبية في كل العالم اتهامات واهيه ليس لها أساس من الصحه إنما هي ليست أكثر من حجر علي حرية الرأي، ومحاوله من نظام يعض اصابعه من تمسح التونسيين بدينهم الحنيف، ويخاف كل الخوف من شاب لا يحمل إلا عقله، أمام جنرالات تحمل القوانين واللوائح والسلطة والقوة، كل ما أراده الفتى أن يعيش حياة هادئة مستقرة، ولكن للاسف كان للنظام رأيا آخر.

نور الحق يقبع الآن في سجون النظام التونسي، ويناديكم من خلف قضبان سجنه، ليس لتساندوه انما لتساندوا كل صوت يخرج لعبرعن رايه، إنما لتساندوا كل قلم يخط نبرات الأمل في ظلمات القهر.

فهل تلبون النداء؟

ليست هناك تعليقات: