27‏/08‏/2010

هل تموت كاميليا كما ماتت وفاء؟

من هي وفاء؟

وفاء قسطنطين، زوجة كاهن كنيسة أبو المطامير في محافظة البحيرة، أسلمت، وتركت أهلها واحتمت بالمسلمين، واعتصم عدد كبير من الشباب المسيحي في كاتدرائية العباسية مطالبين باعادتها، وقام الأمن المصري باعادتها بالفعل (بتدخل من مبارك شخصيا)، ومازال مصيرها مجهولا حتى الآن، وهناك انباء شبه مؤكدة عن وفاتها جراء التعذيب

من هي كاميليا؟

كاميليا شحاتة زاخر، زوجة الكاهن دير مواس التي أسلمت وتركت زوجها، واحتمت بأسرة مسلمة ، وخرجت مظاهرات في الكنائس تطالب باعادتها، فقام الأمن المصري بإعادتها للكنيسة، وهناك أنباء عن تعرضها لألوان من التعذيب للعودة عن أسلامها

إن تسليم مؤمنة مسلمة إلى غير المسملين هو أمر غير جائز على الاطلاق، وقد كان من شروط صلح الحديبية بين الرسول صلى الله عليه وسلم وكفار مكة، هو "أن يرد المسلمون من يأتيهم من قريش مسلما بدون إذن وليه, وألا ترد قريش من يعود إليها من المسلمين" ، إلا أنه قد صدر أمر إلهي من فوق سبع سماوات بمخالفة هذا الشرط في حالة قدوم المؤمنات، قال تعالى: ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا جَاءَكُمُ الْمُؤْمِنَاتُ مُهَاجِرَاتٍ فَامْتَحِنُوهُنَّ اللَّهُ أَعْلَمُ بِإِيمَانِهِنَّ فَإِنْ عَلِمْتُمُوهُنَّ مُؤْمِنَاتٍ فَلا تَرْجِعُوهُنَّ إِلَى الْكُفَّارِ لا هُنَّ حِلٌّ لَّهُمْ وَلا هُمْ يَحِلُّونَ لَهُن))، ولكن الآن هناك من يقوم بتسليم المؤمنات إلى من يعذبوهن ويقتلوهن.

إننا – كمسلمين – لا يجب أن نضع أنفسنا في مواجهة المسيحيين، وعلينا أن ننظر إلى المشكلة بأبعادها الصحيحة، فالمواجهة هي مع كيانين رئيسيين وهما السبب في هذه المشكة، الأول هو النظام المصري وجهاز أمن الدولة بما يتبعه من سياسة فرق تسد، والثاني هو المؤسسة الرسمية للكنيسة بقيادة البابا شنودة، الذي يقوم بإقامة دولة داخل الدولة، وصناعة زعامة وسط المسيحيين، وتصوير نفسه على أنه المرجع الأعلى لهم وحامي حماهم في ظل دولة تضطدهم و أكثرية من المسلمين تكاد تفتك بهم، وهذه هي الصورة التي يصنعها البابا ومن معه للحفاظ على نفوذهم وسطوتهم، وأي محاولة لتغيير هذه الصرة هي تهديد لسلطة البابا ومن معه.

الخلاصة أن معركتنا الإساسية ليست مع المسيحيين، بل هي مع النظام الفاسد وافرازاته وتوابعه، وعلينا أن نسعى جميعا الا تموت كاميليا كما ماتت وفاء، وألا نتخلى عن قصستها مهما كانت الظروف الضغوط.

هناك تعليق واحد:

مسيحي يقول...

تحياتي وتقديري واحترامي ايضا علي طرح الموضوع بطريقة منطقية خالية من التعصب ولفهمك لجوهر المشكلة, انا كمسيحي لا اقبل اطلقا ما فعلتة الكنيسة ولاني مسيحي ادرك تمام ان ما فعلتة الكنيسة مخالف تماما للثقافة والعقيدة المسيحية , ولكني اراها لعبة واو بالونة اختبار حدثت بين مؤسستين الكنيسة من ناحية والرئاسة من ناحية اخري ولا يخفي علي احد ان من يحكم مصر الان فعليا هو جمال مبارك والانبا بيشوي من يحكم الكنيسة وكانت كاميليا مجرد بالونة اختبار ما بين هذين المؤسستين لتوضيح شكل العلاقة مستقبلا بينهم والذي ظهر ايضا في هتاف المتجمهرين في حالة اختفاء الفتاة الاخيرة في الكتدرائية, المهم الان ان لا تخفت الاصوات المطالبة بظهور كاميليا علي العلن ليس لمعرفة الي اي الفريقين تنتمي وانما للتاكد من انها لم تكن ضحية تعذيب نفسي علي الاقل من جراء تحديد اقامتها في مكان ما, وعليكم في نفس الوقت ان تطلبو ذلك دون المساس بالمسيحين فلا ذنب لهم لا يوجد لدينا انتخاب للبابا ولم نكن نحن من اخترناة اساسا و فاختيارة يتم بما يشبة الانتخاب المصغر في دائرة محصورة بين علية القوم المسيحين وقرعة هيكليةو وبل تم القضاء علي الاصوات التي طالبت بانتخاب البابا وتم اسكاتهم تماما