26‏/10‏/2007

عن برنامج الإخوان

أرجو ألا يفهم كلامي على انه هجوم على جماعة الإخوان المسلمين وخاصة أن كل من وجد في نفسه شيئا من الإسلام هاجم الإخوان أولا ثم تطرق إلى الإسلام

لم أقرأ برنامج الأخوان حتى الآن ولكن الزوابع التي تثار حوله في أوساط الإعلام المصري (غير الرسمي بالتأكيد) لفتت نظري لشيء هام وهو التصريحات المتضاربة التي خرجت من بعض القيادات سواء كانت حقيقية أو أسيء فهمها فليس هذا هو المهم فقد ظننت أن قيادات الإخوان سوف يركزون في لقاءاتهم على رؤيتهم للإصلاح الاقتصادي أو الإصلاح السياسي أو أي شيء يختلفون فيه عن التيارات الأخرى ولكن المفاجأة أن التركيز كان على قضايا الموقف الشرعي فيها معروف مثل الموقف من إسرائيل أو إمكانية أن يلي الحكم امرأة أو رجل مسيحي وظهرت تصريحات كثيرة متضاربة ومختلفة
الاختلاف لا بأس به ولكنه جائز فقط في الأمور الاجتهادية وليس في الأمور الشرعية فموقف أي حركة إسلامية من إسرائيل مثلا لا يخضع للآراء أو التعامل مع الواقع بل يجب أن يكون موقفا ثابتا يستند إلى أساس شرعي فلا يكون الاختلاف الذي يميز حركة عن الأخرى إلا في المنهج الذي تسير عليه وأقصد المنهج الفكري الإصلاحي بالطبع أو الرؤية الإصلاحية للمجتمع وكيفية التعامل مع الأزمات فهذا هو مجال الاختلاف والتمايز الذي يعتمد على نضوج فكر الحركة ومدى استيعابها لمشكلات المجتمع وكيفية حلها
ربما تكونت وجهة نظري تلك بسبب حب الإعلام في تضخيم المواقف والفرقعة الإعلامية ولكن المفترض أن قيادات الإخوان قد أعدوا عدتهم لمواجهة مثل هذا الأمر
أرجو أن أكون مخطئا فيما قلته وأرجو من الله أن يسدد خطا جميع الحركات الإسلامية التي تسعى لتطبيق الإسلام الصحيح وينصر أمة الإسلام ويعلي كلمة الحق
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين

ليست هناك تعليقات: