18‏/12‏/2007

عاجل : اعتقال أبو المعالي فائق عضو اللجنة التنفيذية بحزب العمل ومنسق لجنة فك الحصار عن غزة بالغربية

نقلا عن مدونة صدى صوت
القت مباحث امن الدولة منذ قليل القبض على الأستاذ ابو المعالي فائق عضو اللجنة التنفيذية بحزب العمل ومنسق اللجنة المصرية لفك الحصار عن غزة بالغربية من منزله بعد دعوته لمظاهرة أول ايام العيد بقرية محلة مرحوم التابعة لمدينة طنطا بمحافظة الغربية، ويرجح ان تضغط عليه مباحث امن الدولة بغرض منع تنظيم المظاهرة مما يعرضه للتعذيب أو يظل محتجزاً لدى مباحث امن الدولة الى اجل غير مسمى لكي تحبط المظاهرة ؛ وكان الأستاذ ابو المعالي قد شارك في القافلة التي اتجهت الى رفح يوم 30/11/2007 من اجل الدعوة الى فك الحصار عن غزة والتي اوقفتها قوات الامن قبيل العريش بـ25 كيلو دون الوصول الى رفح
والجدير بالذكر ان الأستاذ ابو المعالي فائق يحظى بشعبية وحب عارم في قريته لمواقفه الشجاعة ضد الفساد ووقوفه بجانب ابناء قريته وتنظيم العديد من التظاهرات لتحسين معيشتهم آخرها في اغسطس 2007 للمطالبة بتوفير رغيف الخبز
******
تحديث
افرجت مباحث امن الدولة عن الإستاذ ابو المعالي فائق عضو اللجنة التنفيذية لحزب العمل ومنسق لجنة فك الحصار عن غزة الساعة 3 صباح اليوم من مديرية الأمن بعد 3 ساعات جرى خلالها مفاوضات معه من اجل الغاء المظاهرة التي دعا لها في اول ايام عيد الأضحى من اجل فك الحصار عن غزة وذلك في قرية محلة مرحوم التابعة لمدينة طنطا بمحافظة الغربية ، ورغم محاولات الأمن الضغط عليه من اجل منع الوقفة وعدم اتمامها اصر الأستاذ ابو المعالي على اتمام الوقفة ورفض التوقيع على تعهد بعدم اتمام الوقفة

14‏/12‏/2007

لذة النصر


جاء انتصار موظفي الضرائب العقارية على يوسف بك غالي (اللي مايتلويش دراعه) وحكومته، وعلى الإمبراطور أحمد باشا عز رئيس لجنة الخطة والموازنة (مش عارف إزاي؟!)، جاء انتصارا رائعا بكل المقاييس خاصة بعد ملحمة عمال المحلة، ولو دققنا قليلا في تفاصيل هذا الاعتصام لو جدنا إشارات كثيرة تستحق الوقوف أمامها

أولا هذا الاعتصام يعد من أهم الاعتصامات التي شهدها العاميين الأخيرين فهو اعتصام للموظفين وليس للعمال وهذا طبعا ليس تقليلا من شأن العمال ولكن هذا بسبب بداية دخول شريحة جديدة من الشعب المصري لموجة الإضرابات والاعتصامات

ثانيا الاعتصام لم يطالب فقط بتحقيق مصالح مالية بل طالب بقرار من الحكومة بضم مصلحتهم إلى وزارة المالية، التي ليست إلا لرفع أجورهم ولكنها تعد من وجهة النظر الحكومية تدخل في سياستها ومحاولة فرض قرار بالأمر الواقع ولي للذراع و..و..إلى آخر هذا الكلام الفارغ

ثالثا محاولات رفع الروع المعنوية للمعتصمين وتحميسهم وتذكيرهم بالقضية فقد شاهدنا من قبل في المحلة القرع على البراميل الفارغة ووجود أهالي بعض المعتصمين واليوم نشاهد "نشرة أخبار الاعتصام" والشعارات المرفوعة التي تعبر عن واقع حال الموظفين

رابعا تواجد المعتصمين في البرد القارس وتزايد أعدادهم بل وعزمهم على قضاء العيد في أماكنهم لو لم تتحقق مطالبهم


خامسا طول فترة الاعتصام التي وصلت لعشرة أيام مع كل هذا العدد الكبير من المشاركين، طبعا لا ننسى أن اعتصام المحلة هو صاحب أكبر عدد من المشاركين(حوالي 27 ألف عامل)، طبعا تطنيش الحكومة لمدة عشرة أيام ثم الرضوخ لمطلب الموظفين هو أكبر دليل على نجاح الاعتصام

كل هذه العناصر في رأيي نقاط هامة وسوف ترتكز عليها أي اعتصامات تالية فالإضرابات والاعتصامات أصبحت تحدث الآن بطريقة تراكمية نتيجة تغطية وسائل الإعلام غير الحكومية لهذه الاعتصامات ومتابعتها، ونضع أيدينا على قلوبنا في انتظار الاعتصام الكبير الذي سيقضي على مبارك وعصابته

"ألا إن نصر الله قريب"

12‏/12‏/2007

اللهم تقبل منا

عن ابن عباس رضي الله عنهما، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام -يعني أيام العشر-. قالوا: يا رسول الله، ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: ولا الجهاد في سبيل الله، إلا رجل خرج بنفسه وماله ثم لم يرجع من ذلك بشيء»

10‏/12‏/2007

مدونة طلاب العمل الإسلامي

تم بحمد الله انطلاق مدونة رابطة طلاب العمل الإسلامي في جامعة القاهرة -الجناح الطلابي لحزب العمل المصري الإسلامي- ولا تشترط الرابطة على أعضائها انتماءهم للحزب وتطالب الرابطة بتحسين الحياة الطلابية ووقف التدخل الأمني في الجامعة ودعم الكتاب الجامعي وإلغاء لائحة 79 وتحسين مستوى المعيشة بالمدينة الجامعية وحرية إطلاق الأسر وعودة النشاط الطلابي إلى الجامعة بعد أن قتله التدخل الأمني وإحياء اتحاد طلاب جامعات مصر

01‏/12‏/2007

الطريق إلى رفح

ليس اسم فيلم بالطبع وإن كانت أحداثه أقرب إلى فيلم منه إلى الحقيقة ذلك أنني لم أكن أتخيل كل هذه الأحداث وكل هذا الإصرار من جانب الأمن والحكومة لمنع قافلة اللجنة المصرية لرفع الحصار عن غزة التي يقودها حزب العمل المصري لم أتخيل أن مائتين وخمسين شخصا يمكن أن يقلقوا حكومة مبارك وأمن دولة مبارك لم أتخيل أن الاتفاقات الدولية التي يتحججون بها هي فعلا التي تمنع فتح معبر رفح

لماذا كل هذا؟
هل نحن ضعفاء إلى هذه الدرجة؟
ماهي هذه الاتفاقية الشيطانية التي يحرصون عليها أكثر من حرصهم على أوامر رب العزة ونواهيه أكثر من حرصهم على أخوانهم وعلى أمتهم؟

دائما أصل لإجابة واحدة هي أن كل ما يحدث لنا هنا في مصر ولإخواننا في غزة بل وللشعوب العربية جميعها بل وللأمة الإسلامية سببها هو خضوع مصر لأمريكا وإسرائيل أقصد خضوع مبارك وعصابته

إن أمريكا ليست هي رب العالمين التي بيدها أرزاقنا وإسرائيل ليست هي من بيدها مقادير الكون فلم كل هذا الخوف؟
أهو خوف على العروش أم هو خوف من الشعوب إذا انتفضت؟

في كل مرة كنت التمس العذر للعساكر والضباط (ليسوا ضباط أمن الدولة بالطبع) الذين يحيطون بالمظاهرات والمسيرات بل وأحيانا كنت أتعاطف معهم وخاصة العساكر ولكن هذه المرة أرى أن كل من شارك في إيقاف هذه القافلة مدان من أول سيادة الرئيس طبعا وحتى أصغر عسكري كلهم مسئولون عن الشهداء الذين يتساقطون كل يوم، وهذا الموقف ليس طبعا لأن القافلة كان بها الكثير من أعضاء حزب العمل ولكن لأن ما حدث يدل على إصرار شديد على عدم توصيل أي مساعدة مادية أو معنوية إلى الفلسطينيين في غزة حتى يشعروا بخطإهم أنهم اختاروا حكومة حماس بل إشعار المصريين أنفسهم أن أي محاولة لمساعدة إخوانهم ولو إعلاميا ليس منها طائل وأن موت أهل غزة هو قضاء من عند أمريكا ولا بديل لرده استغفر الله

فالله أكبر والعزة لله لا لأمريكا ولا لإسرائيل ولا لمبارك والنصرة لإخواننا
لن نسكت على قتل إخواننا ولو ذهبنا في ألف قافلة
لن نسكت على مبارك الذي لم يكفه قتل شعبه بالسرطان والعبارات والقطارات والتعذيب و...و...بل ذهب ليقتل الشعب الفلسطيني المجاهد


لمتابعة تغطية القافلة

موقع جريدة الشعب
مدونة أنا بحبك يا مصر

30‏/11‏/2007

عاااااااااااااااااجل من العريش وحسبنا الله ونعم الوكيل

قوات أمن مبارك تمنع قافلة اللجنة المصرية لفك الحصار عن غزة من الوصول إلى رفح والآن تقوم قوات الأمن بإيقاف القافلة للمرة السادسة على الطريق وضرب المشاركين والتعامل معهم بعنف شديد
أهكذ تعامل قوات مبارك أولمرت مع من يسعون لفك الحصار عن إخوانهم المسلمين
فاللهم عليك باليهود ومبارك ومن عاونهم
اللهم انتقم لنا منهم يا عزيز يا جبار
المسملون يموتون على أبواب رفح ونحن نتفرج
اللهم لا تؤاخذنا بما يفعل السفهاء منا

26‏/11‏/2007

معا لفك الحصار عن أهلنا فى غزة

قررت اللجنة التنفيذية لحزب العمل فى اجتماعها الذى عقد يوم أول أمس الجمعة تصعيد التحرك الجماهيرى من أجل فك الحصار عن غزة . وأعربت عن تأييدها ودعمها الكامل للجنة الكفاح من أجل رفع الحصار عن غزة . وأن حزب العمل سيساهم بمجهود وافر فى تنظيم رابع قافلة إلى نقطة الحدود عند رفح المصرية فى تظاهرة شعبية سلمية لاستنكار اعتقال مليون ونصف المليون عربى مسلم فى هذا القطاع المجاهد وذلك يوم الجمعة القادم 30-11- 2007
وأيضا لاستنكار أن يكون الاعتقال بأيد مصرية بناء على تعليمات صهيونية وتحت مظلة تهديد أمريكية بقطع 500 مليون دولار من المعونة المهينة . وكانت مجموعات من النشطاء الوطنيين المستقلين وأعضاء وقيادات من حزب العمل وكفاية قد نظموا ثلاث قوافل من قبل الى العريش ورفح لمساندة العالقين وتقديم الدعم لهم وللتضامن مع أهالى رفح ضد التوجه لهدم بيوتهم بناء على طلب اسرائيلى لمحاصرة الأنفاق

وقد تقرر أن تنطلق القافلة بإذن الله تعالى صباح يوم الجمعة القادم الموافق 30 – 11 - 2007 من القاهرة على أن تلتقى بقوافل أخرى على الطريق تنطلق من الاسماعيلية والقنطرة . وسننشر التفاصيل تباعا خلال الساعات والأيام القليلة القادمة . والدعوة مفتوحة لكافة القوى الوطنية والمواطنين الراغبين فى أداء هذا الواجب الوطنى والقومى والاسلامى وليكن معلوما أن حركتنا لن تهدأ حتى يفتح معبر رفح بإذن الله . فإما أن يحدث ذلك أو نعلن تخلينا عن مصريتنا واسلامنا وعروبتنا وانسانيتنا . ليكن معلوما أن الناس تموت فى غزة من قلة العلاج بالعشرات بسبب موقف الحكومة المصرية التى تملك اذا كان لديها إرادة أن تفتح بوابة السجن .
التجمع أمام نقابة المحامين الساعة 7 صباحاً
وعلى الراغبين فى المشاركة أو المساهمة بالدعم للقافلة وللعالقين الاتصال بالأرقام التالية :
0225327805
0235615658
0122192117
0101905062
0106832876
وكانت مجموعة من القيادات الوطنية من مختلف الاتجاهات قد اجتمعت منذ عدة أيام وقررت تشكيل هذه اللجنة المؤقتة لتنظيم كافة التحركات الاعلامية والجماهيرية من أجل فك الحصار عن غزة . وصدر عنها البيان التالى

منذ عدة شهور وقطاع غزة تحت حصار محكم تحت حجة أن حماس سيطرت على القطاع . واذا كان هذا الكلام يمكن أن يفهم صدوره من الكيان الصهيونى أو الغرب أو أمريكا ولكن لايجوز ان يصدر من جهة مصرية او عربية او تنتسب للاسلام . أن هذه اللجنة وإن كانت لاتخفى لنحيازها لخط المقاومة وانها لاتقف متفرجة على الصراعات الداخلية الفلسطينية أو على الحياد المطلق ألا أن هدفها الرئيسى هو الكفاح بكل السبل لإنهاء هذا الوضع الشاذ وهو : ابقاء أكثر من مليون ونصف المليون فلسطينى عربى مسلم تحت الحصار الشامل الجامع المانع فى قطاع غزة الذى يقوم به طرفان : الكيان الصهيونى ونظام مبارك وما يترتب على ذلك من كوارث ومآسى انسانية لاتعد ولاتحصى. بينما تمضى الحياة بصورة عادية وكأننا أمام حدث بسيط أو روتينى . حقا إن الاراضى الفلسطينية تحت حصار الاحتلال منذ سنوات وسنوات ولكن نحسب ان هذا الحصار هو الأشد والاعنف والأكثر قسوة . والمصيبة أنه يتم بأيد مصرية . بأيد الحكومة المصرية التى تأتمر بأوامر الحلف الصهيونى الامريكى .
إن الشعب المصرى على رأس كل العرب والمسلمين هو المسئول الأول أمام الله سبحانه وتعالى وأمام ضميره وانسانيته والتزامه أمام أمته والمطالب بأن يؤكد احترامه لنفسه وأن يدافع عن أمنه القومى الذى يسفح فى ذات اللحظة فى فلسطين والسودان ـ إن الشعب المصرى لكل هذه الاعتبارات ولأن حكومته هى التى تخنق الشعب الفسطينى فى غزة هو المسئول الأول عن إنهاء هذا الوضع الشاذ . وهو مايتطلب حركة شعبية منظمة ودؤوبة لفك هذا الحصار المجرم وأن لاتتوقف هذه الحركة حتى يفتح معبر رفح بين مصر والقطاع دون تدخل الطرف الاسرائيلى الذى انسحب فعلا من غزة فلماذا تعوض الحكومة المصرية عجز الصهاينة عن إعادة احتلال غزة بتولى مهمة محاصرة غزة من الجنوب . ولقد اتضح أن اسرائيل جددت اتفاق معبر رفح مع المراقبين الاوربيين دون أى اعتبار للحكومة المصرية .
وبغض النظر عن أى ظرف من الظروف فإن فك الحصار عن أهلنا فى غزة واجب دينى ووطنى وقومى وانسانى وأن الموقعين على هذا البيان يتعهدون باستخدام كل وسائل الضغط والاحتجاج الجماهيرى لإجبار الحكومة المصرية على انهاء هذا الوضع الشاذ بكل المقاييس . وإن هذه اللجنة ستظل تعمل بلا توقف لاستنفار كل قوى الشعب المصرى .
وخلال فترة وجيزة ستعلن اللجنة عن جدول أعمال أنشطتها وأنها ستتعاون مع كل اللجان المماثلة فى البلاد العربية .

وأخيرا فلنحشد كل طاقات الأمة تحت شعار

معا لفك الحصار عن أهلنا فى غزة


ملحوظة : نرحب بمشاركة الأخوة الصحفيين، والاعلاميين، وتوجد أماكن لهم

16‏/11‏/2007

الإفراج عن الجيزاوي

الحمد لله تم الاقراج عن أحمد الجيزاوي بعد أن تم اعتقاله بالأمس فب أثناء مشاركته في مظاهرة أمام قسم العمرانية احتجاجا على التعذيب، هذا الاحتجاج الذي لم يعجب زبانية أمن الدولة، ولكن الله سلم وخرج الجيزاوي سليما معافى وحمدا لله على سلامتك يا جيزاوي



الحرية لأحمد الجيزاوي

12‏/11‏/2007

رحمك الله أبا عمار


هو محمد عبد الرحمن عبد الرءوف القدوة الحسيني، من مواليد مدينة القاهرة يوم 24 أغسطس 1929،بدأ حياته السياسية في مطلع حقبة الخمسينيات من القرن الماضي حينما شارك في عام 1952عندما كان طالبا في كلية الهندسة بجامعة القاهرة في تأسيس اتحاد طلبة فلسطين في مصر. وقد تولى رئاسة رابطة الخريجين الفلسطينيين بعد نجاح ثورة يوليو في 23 يوليو 1952 ، بعث عرفات عام 1953، خطاباً الى اللواء محمد نجيب، أول رئيس لمصر، حمل ثلاث كلمات فقط هي: "لا تنس فلسطين". وقيل إن عرفات سطر الكلمات الثلاث بدمائه، أسس حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) التي تبنت الكفاح المسلح وسيلة لتحرير فلسطين ،وفي عام 1993 وقع اتفاقية أوسلو التي سمحت للفلسطينيين بممارسة الحكم الذاتي في قطاع غزة ومدينة أريحا بالضفة الغربية مقابل اعتراف منظمة التحرير الفلسطينية بإسرائيل، ومع اشتعال انتفاضة الأقصى ظهرت كتائب شهداء الأقصى -التي قام بتأسيسها بنفسه- كفصيل مسلح يتبنى العمليات العسكرية، وبعد أحداث كثيرة قامت القوات الصهيونية بمحاصرة مقر عرفات في رام الله لعدة أشهر، توفي عرفات في الحادي عشر من نوفمبر عام 2004 وقيل أنه قد مات مسموما على يد المخابرات الإسرائيلية عن طريق بعض العملاء وهو القول الراجح، ومهما اختلف الناس أو اتفقوا على الاتفاقيات التي وقعها عرفات مع اليهود فإنه لا يمكن لأحد أن ينكر تاريخه النضالي المشرف وصموده أمام الضغوط الأمريكية و الصهيونية للتنازل عن حق العودة والقدس، رحمك الله يا أبا عمار


01‏/11‏/2007

يَا عُلَمَاءَ الأُمَّةِ ... أَدْرِكُوْا الإِسْلَامَ ... فِيْ قِطَاعِ غَزَّة

بقلم : د. وائل الزرد
" يَا عُلَمَاءَ الأُمَّةِ ... أَدْرِكُوْا الإِسْلَامَ ... فِيْ قِطَاعِ غَزَّة " بهذه الكلمات صدح قلبي ، وأنا أرى الهجمة تزداد في بلادنا فلسطين شراسة ، فقد اجتمع على حربنا واستئصال شأفتنا الأبيض والأسود والعربي والعجمي وجمعوا لنا كل سلاح وسلكوا ضدنا كل سبيل ، وألبوا علينا القريب والبعيد ، يريدون من وراء ذلك محو النوذج الإسلامي من فلسطين ، خشية أن ينجح فتصدر فكرته لخارج فلسطين ، لتصبح التجربةُ الإسلاميةُ في بلادنا الإمامَ لكل من أراد بأمته خيراً وببلاده تحرراً .
ولما زادَ الخطبُ وعَظُمَ المصابُ ، وضاقت الأرض علينا فِيْ قِطَاعِ غَزَّة بما رحبت ، وطال وقت الحصار وَكَثُرَتْ المعاناةُ ، ونفدتْ الموادُ التشغيليةُ وَقَلَّتْ البضائع التموينية ، ذكرنا من جعلهم الله تعالى علينا أولياء وَوُصِفُوا عند الناس بالعلماء ، فقلنا بأعلى صوتنا " يَا عُلَمَاءَ الأُمَّةِ ... أَدْرِكُوْا الإِسْلَامَ ... فِيْ قِطَاعِ غَزَّة " .
فيا علماء الأمة : تعلمون جيداً أننا لا نحاصر من أجل لوننا ولا من أجل جنسنا
بل إننا يعلم الله تعالى لا نحاصر إلا من أجل ديننا وعقيدتنا

نحاصر من أجل أننا نطالب بتحرير بيت المقدس من أيدي اليهود الغاصبين

نحاصر من أجل رفضنا للتنازل عن المسجد الأقصى المبارك

نحاصر من أجل أننا لا نرضى بالتطبيع مع العدو الصهيوني

نحاصر من أجل أننا حملنا المشروع الإسلامي على رؤؤسنا وفديناه بأرواحنا

نحاصر من أجل بقاء عَلَمِ الجهاد مشرعاً إلى يوم القيامة لا يُنّكَّسُ أبداً

نحاصر من أجل الدفاع عن حرمات المسلمين ومقدرات الأمة
من أجل هذا كله نحاصر ، فالمستشفيات في خطر ، ومعظم المصانع قد أقفلت أبوابها ، والبطالة تزداد يومياً ، والمشاكل الاجتماعية
طَلَّتْ برأسها بقوة ، والبضائع التموينية آخذة بالنفاد ، ومصابوا وجرحى الانتفاضة يأنون ولا يعالجون ، ولا يؤذن لهم بالسفر للعلاج ، وطلاب الجامعات في الخارج محرومون من إكمال دراستهم ، والكثير من الأسر قد فُرِّقَتْ بسبب إغلاق المعابر ، والتجار يتساقطون واحداً تلو الآخر حتى الحجاج فِيْ قِطَاعِ غَزَّة لم يسلموا ، فقد منع اليهود وبالتنسيق المباشر العلني مع "سلطة عباس" مَنَعُوا حجاج قطاع غزة من السفر لأداء مناسك الحج والعمرة ، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .
فيا علماء الأمة ..... يا أهل العلم ..... يا طلبة العلم ..... أيها الدعاة ..... أيها العلماء .....
إنَّ أهل الرباط في قطاع غزة باتوا اليوم يفكرون في قوت عيالهم ، وطعام صغارهم ، فأبواب الدنيا أغلقت في وجوههم ، ومنافذ الخير ما عادت كما كانت ، وصرنا نفتقد سلعة وراء سلعة وشيئاً بعد شيء والهم يزداد والمصيبة تكبر والعبء علينا يتسع ولو أن الهموم هماً واحداً لاتقيناه ، ولكنه همٌّ وثانٍ وثالثُ
والصغار قبل الكبار ، والجهلة قبل المتعلمين ، يتساءلون : أين علماء الأمة ؟؟ أين أهل العلم ؟؟
أين الذين نراهم عبر الفضائيات ؟ أين الذين نقرأ لهم في الجرائد والمجلات ؟ أين الذين يكتبون في الصحف صباح مساء ؟ أين أصحاب الرأي والمشورة ؟ أين أصحاب القلب الرقيق والعين الدامعة ؟ أين أصحاب الشهادات الشرعية العليا ، أين أصحاب العباءات المطرزة والعمائم الجميلة واللحى المهذبة ؟؟؟
أين كل هؤلاء ؟ وأين كل أولائك ؟
ألا يسمعون أنَّاتِ النساء الثكالى المقهورين وصرخات المسلمين المعذبين وصيحات المؤمنين المنكوبين ؟ ألا يسمعون نداءات الأسرى واستغاثات المعتقلين المظلومين ؟
ألا يرون عبر فضائيات العالم كيف يُذْبَحُ الشعبُ المقهور وَيُجَوَّع ؟ ألا يرون عبر شاشات التلفاز وصفحات الجرائد والمجلات كيف يُخَوَّفُ الشعبُ الأعزل وَيُرَوَّع ؟
يا علماء الأمة ..... يا أهل العلم ..... يا طلبة العلم ..... أيها الدعاة ..... أيها العلماء .....
قفوا لله وقفة صدق ، وقوموا لله قومة رجل واحد ، فَخَطُّ الدفاعِ الأول عن شرف وكرامة الأمة يُرَادُ له اليوم أن يستسلم وأن يرفع الراية البيضاء ، يُرَادُ اليوم لأبناء أرض الإسراء والمعراج أن يرضخوا للإملاءات الصهيونية الأمريكية ، يُرَادُ اليوم لأبناء بيت المقدس أن يتنازلوا عن المسجد الأقصى المبارك وعن حائط البراق وعن المسجد المرواني وعن حارة المغاربة ، يُرَادُ اليوم للشعب الذي صمد وصبر طوال 50 عاماً وقدَّم الشهداء والجرحى والمصابين والبيوتَ والمصانع وكلَّ ما يملك ، يُرَادُ له اليوم أن يبيعَ كرامتَهُ وأن بتنازلَ عن شرفه وعزة أمته !!
يا علماء الأمة ..... يا أهل العلم ..... يا طلبة العلم ..... أيها الدعاة ..... أيها العلماء .....
اليوم يُسَاوَمُ أبناءُ قطاعِ غزةَ على دينهم وعقيدتهم ومبادئهم ، عبرَ خطةِ محكمةِ في تمريرِ الموتِ لنا بالبطيء من أجل أن ننسى أن لنا أرضاً محتلة مغتصبة ، فيمنعون عنا مقومات الحياة ، ويعطلون حركة الدنيا من خلال منعهم المواد التشغيلية أن تدخل إلى القطاع ، ويغلقون علينا المعابر لنعيش في سجن كبير اسمه قطاع غزة , ويشترك في هذه المأساة والمصيبة بعض أبناء شعبنا من الذين باعوا دينهم بثمنٍ بخسٍ دراهمَ معدودة وكانوا في دينهم من الزاهدين ، وما عاد الأمر خافياً فهم يُصَرِّحُونَ بذلك دونَ حَيَاءٍ !!
الإسْلامُ العَظِيمُ في قطاع غزة متمثلاً بأبنائه وحملة منهجه ومتبعي طريقه هو المستهدف ، وهو المراد ، وهو المبتغى من وراء كل ما يمكرون ويدبرون ، فما تراكم تصنعون وتفعلون ؟؟
يا علماء الأمة ..... يا أهل العلم ..... يا طلبة العلم ..... أيها الدعاة ..... أيها العلماء .....
الخير فيكم باقٍ ، والأمل في نواصيكم معقود ، فانفروا خفافاً وثقالاً من أجل دينكم وإخوانكم المظلومين.

30‏/10‏/2007

مذبحة كفر قاسم

في يوم 29 أكتوبر عام 1956 ارتكب الصهاينة مذبحة بشعة راح ضحيتها 49 شهيدا في إطار مسلسل المذابح لترويع الفلسطينيين وتهجيرهم من قراهم، هذه القرية التي كانت تبعد 25 كيلومترا من تل أبيب وكان يسكنها فلسطينيون يعملون بالزراعة، وفي ذلك اليوم وفجأة صدر قرارا بحظر التجوال في القرى العربية القريبة من تل أبيب اعتبارا من الساعة الخامسة مساء واطلاق النار على كل من يخالف الأمر، وصدر الأمر في الساعة الرابعة بعد الظهر ، ووصل قائد الوحدة العسكرية الرابعة من لواء المنطقة الوسطى إلى قرية كفر قاسم لإبلاغ مختار القرية في الرابعة وخمسة وأربعين دقيقة ، فطلب المختار من قائد الوحدة زيادة المهلة حتى يتم استدعاء معظم أهل القرية الذين يعملون في المزارع إلا أن رجاءه قوبل بالرفض، وما كان من قائد الوحدة إلا أن خرج مع وحدته إلى الطريق المؤدي إلى القرية وشرع في قتل كل العائدين إليها دون علم منهم بأمر حظر التجول لمدة خمس ساعات حتى تأكد من عدم وجود أحد خارج القرية وخلف وراءه تسعة وأربعين قتيلا من الفلسطينيين المسالمين

29‏/10‏/2007

في ذكرى بطلين

تحل علينا هذا الشهر ذكرى بطلين من أبطال الأمة الإسلامية في العصر الحديث وهما

(علي عزت بيجوفيتش ( 8 أغسطس 1925 - 19 أكتوبر 2003

هو واحد من أعظم المفكرين المسلمين في أوروبا وهو الأب الروحي للقوات الإسلامية في البوسنة والهرسك وقت الحرب التي استهدفت إبادة مسلمي البوسنة





لمعرفة المزيد عن بيجوفيتش هنا مدونة شوية أفكار و ويكيبيديا



(الدكتور فتحي الشقاقي (1951- 26 أكتوبر 1995


هو مؤسس حركة الجهاد الإسلامي بفلسطين وهو أحد أبرز قادة المقاومة الإسلامية ، اغتالته أيدي الصهاينة في مالطة، من كلماته

هذه الأمة على موعد مع الدم، دم يلون الأرض، دم يلون الأفق، دم يلون التاريخ، دم يلون الدم، ونهر الدم لا يتوقف دفاعا عن العقيدة، دفاعا عن الأرض والأفق والتاريخ، دفاعا عن الحق والعدل والحرية والكرامة

لا أخشى الموت... أموت أفضل من أن تموت الأمة
احملوا الإسلام العظيم ودوروا مع فلسطين حيث تدور
لمعرفة المزيد عن فتحي الشقاقي هنا مدونة حنظلة و موقع الجهاد الإسلامي بفلسطين

26‏/10‏/2007

عن برنامج الإخوان

أرجو ألا يفهم كلامي على انه هجوم على جماعة الإخوان المسلمين وخاصة أن كل من وجد في نفسه شيئا من الإسلام هاجم الإخوان أولا ثم تطرق إلى الإسلام

لم أقرأ برنامج الأخوان حتى الآن ولكن الزوابع التي تثار حوله في أوساط الإعلام المصري (غير الرسمي بالتأكيد) لفتت نظري لشيء هام وهو التصريحات المتضاربة التي خرجت من بعض القيادات سواء كانت حقيقية أو أسيء فهمها فليس هذا هو المهم فقد ظننت أن قيادات الإخوان سوف يركزون في لقاءاتهم على رؤيتهم للإصلاح الاقتصادي أو الإصلاح السياسي أو أي شيء يختلفون فيه عن التيارات الأخرى ولكن المفاجأة أن التركيز كان على قضايا الموقف الشرعي فيها معروف مثل الموقف من إسرائيل أو إمكانية أن يلي الحكم امرأة أو رجل مسيحي وظهرت تصريحات كثيرة متضاربة ومختلفة
الاختلاف لا بأس به ولكنه جائز فقط في الأمور الاجتهادية وليس في الأمور الشرعية فموقف أي حركة إسلامية من إسرائيل مثلا لا يخضع للآراء أو التعامل مع الواقع بل يجب أن يكون موقفا ثابتا يستند إلى أساس شرعي فلا يكون الاختلاف الذي يميز حركة عن الأخرى إلا في المنهج الذي تسير عليه وأقصد المنهج الفكري الإصلاحي بالطبع أو الرؤية الإصلاحية للمجتمع وكيفية التعامل مع الأزمات فهذا هو مجال الاختلاف والتمايز الذي يعتمد على نضوج فكر الحركة ومدى استيعابها لمشكلات المجتمع وكيفية حلها
ربما تكونت وجهة نظري تلك بسبب حب الإعلام في تضخيم المواقف والفرقعة الإعلامية ولكن المفترض أن قيادات الإخوان قد أعدوا عدتهم لمواجهة مثل هذا الأمر
أرجو أن أكون مخطئا فيما قلته وأرجو من الله أن يسدد خطا جميع الحركات الإسلامية التي تسعى لتطبيق الإسلام الصحيح وينصر أمة الإسلام ويعلي كلمة الحق
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين

18‏/10‏/2007

ارحل يا طنطاوي



سيد بيه أوكيه أو محمد سيد طنطاوي هو من أشهر شيوخ الأزهر في تاريخ مصر ليس لغزارة علمه أو لفصاحته أو لتصديه للحق ولكن لأنه واحد من أكبر مشايخ السلطان
طبعا لا يمكنني أن أسخر من عالم من العلماء أو من الأزهر العريق، ولكن من باع آخرته واشترى دنياه، ومن فضل السلطان على الرحمن ومن أساء لدينه ولأمته فلا يمكن مساواته بالعلماء الحريصين على رضا ربهم الغيورين عل دينهم
ومواقف طنطاوي معروفة لنا جميعا منذ توليته عرش الأزهر وعمله على إفساد هذه المؤسسة الدينية العالمية، ولكن لماذا نقول هذا الكلام الآن
الحقيقة أن العامين الأخيرين حفلا بالعديد من المفارقات الطنطاوية بدءا من أزمة الرسوم المسيئة للرسول صلى الله عليه وسلم ومرورا بإضافة الركن السادس للإسلام ثم حفريات الصهاينة عند باب المغاربة ثم كتم الشهادة في الاستفتاء وحتى موضوع أن رمضان شهر مكافحة الشائعات والمطالبة بجلد الصحفيين "المروجين للشائعات" وكل من هذه الطرائف تحتاج لمقال كامل للحديث عنها
إن الشعب المصري يقول ارحل يا طنطاوي غير مأسوف عليك ارحل واترك غيرك يصلحوا ما افسدت بيديك واترك مشيخة الأزهر الشريف لمن هو أهل لها، فإنك يا طنطاوي قد أسأت لدينك ولأمتك

06‏/10‏/2007

نصر أكتوبر ما له وما عليه

لم يكن في ذهني أن أكتب عن السادس من أكتوبر ولكن شعرت أنه لا يمكن أن يمر ذلك اليوم دون أن نتذكر بعضا من مما حدث، تلك الحرب التي مازالت تشغل عقولنا وتلهب مشاعرنا وتحمل ذكرى آخر مواجهة عسكرية بين مصر والكيان الصهيوني، تلك المواجهة التي دمرت الأسطورة الصهيونية في قلوب العرب وأعادت الأمل في عودة الحقوق المنهوبة ورفعت رأس الأمة عاليا و...

مهلاً
حتى لا نفعل مثلما يفعل الإعلام المصري كل عام ونجلس نهلل ونطبل لهذا النصر العظيم يجب أن نفكر قليلا ما ربحناه وما خسرناه

ففي رأيي أن نصر أكتوبر يمكن أن يكون في عام ما أعظم من عام آخر بحسب استثمارنا لهذا النصر، فالحرب كما يقولون تنشأ لتحقيق هدف معين لا تستطيع الوسائل السياسية والدبلوماسية تحقيقه، فالحرب هي الجزء العنيف من السياسة

بالطبع أنا لا أقلل من قيمة النصر العسكري أو من قيمة المجهود الرائع الذي بذله الجيش المصري و لكن الآن وبعد أن انتهت المعركة بأكثر من ثلاثين عاما يجب أن ننظر إلى أمتنا ونرى ما ذا حدث لها، ماذا ربحت وماذا خسرت

لن أتكلم عن النصر العسكري الذي كاد السادات أن يدمره بقراراته أثناء الحرب
ولن أتكلم عن المفاوضات واتفاقيات فض الاشتباك التي بكى فيها المشير الجمسي لما قدمناه من تنازلات
ولن اتكلم عن الثغرة وحصار السويس والبطولات الرائعة للمقاومة الشعبية
كل هذا قد حدث ولا فائدة من تناوله إلا من قبيل دراسة التاريخ، فما يهمنا الآن هو ما بقي لنا من أكتوبر

فلننظر الآن إلى أنفسنا وإلى عدونا هل مازلنا منتصرين؟
هل ذهب الكد والتعب و التخطيط ودماء الشهداء دون ثمن؟

أرى اننا اضعنا الكثير من بريق هذا النصر ولكن مازال هناك أمل
برغم الاتفاقية السوداء (كامب ديفيد) مازال هناك أمل
وبرغم السيطرة الأمريكية الصهيونية على القرار المصري مازال هناك أمل
وبرغم العراق وفلسطين والجولان مازال هناك أمل

26‏/09‏/2007

يا مصر قومى وشدى الحيل .. لماذا لاتجعلوا مايجرى فى المحلة بداية العصيان المدنى الشامل ؟!

كتب مجدى أحمد حسين ان نشيد سيد درويش منشد ثورة 1919 يطن الآن فى الآذان قوم يامصرى مصر دايمابتناديك خد لى نصرى نصرى دين واجب عليك ويختلط مع كلمات أحمد فؤاد نجم : يامصر قومى وشدى الحيل كل اللى تتمنى عندى لا القهر يطويك ولا الليل ....... أنا مع هذه الغضبة للدكتور يحيى قزاز لابد أن نتحرك فى كل مكان وعلى كل الأصعدة والا سيذبح عمال المحلة أو يتم شراء صمتهم ببعض المال وتنتهى المعركة كما انتهت مئات المعارك خلال العامين الماضيين
النخبة المصرية المعارضة تجيد التنظير فى الغرف المغلقة ولاتنتبه أحيانا لضرورة التعلم من الجماهير وان مانتحدث فيه كثيرا بصورة نظرية عن العصيان المدنى يجعلنا نغفل أن العصيان قد بدأ فعلا منذ أكثر من عام ولقد تركنا كل الفورات الجماهيرية منفصلة عن بعضها البعض وتركنا كل فورة تخبو بمفردها .
أما اليوم فنحن أمام أكبر عصيان مدنى عمالى منذ 20 سنة فهل سنحول القضية الى مجرد التضامن مع عمال المحلة أم أن واجبنا أن نقول لعمال المحلة وغيرهم من المضربين إن مشكلاتهم لن تحل فى اطار سلطة اللصوص وأن اللص الحقيقى هم حكام البلاد وليس رئيس مجلس ادارة الشركة . واجبنا أن نوسع من جبهة القتال وأن ننظم مظاهرات واعتصامات ووقفات فى أنحاء متفرقة من البلاد لأسباب متنوعة معروفة كتظاهرة يوم الخميس القادم فى ميدان طلعت حرب الساعة 9 مساء بوسط القاهرة للتضامن مع الصحفيين المهددين بالحبس ز ولكن من المهم أن يجمع بين كل هذه التحركات شعار واحد ( يسقط حكم مبارك ). ليس لدى خطة متكاملة فلنتعلم السباحة أثناء خوض النهر ولكننى موافق على الخطة التى اقترحها عبد الحليم قنديل . ولكن لننفذها ونناقشها ونعدل فيها أثناء العمل. مرة أخرى ليكن شعارنا بسيطا: الى الشارع مرة أخرى .. لاقتلاع جذور هذا الحكم الفاسد الذى أضاعنا وأضاع مصر . لقد كنت أرى مؤخرا عدم مواصلة المظاهرات والوقفات الصغيرة ولكن يبدو أنها أفضل من الموات الذى أصاب حياتنا السياسية . مرة أخرى الى الشارع ولنناقش تطوير وسائل نضالنا فى الشوارع والميادين العامة.
وتذكروا ان شهر رمضان هو شهر الجهاد فى سبيل الله وراجعوا السيرة النبوية الشريفة
والله أكبر ولله الحمد والله أكبر وليحيا الشعب

17‏/09‏/2007

احتجاز مراسل وعضو حزب العمل أثناء متابعته لاضراب سائقي زفتى..

التاريخ: 16/09/2007
كتب: شوقي رجب ومحمد أبو المجد
قامت قوات الأمن عصر اليوم باعتقال الناشط محمود الششتاوي عضو أمانة شباب حزب العمل ومراسل جريدة الشعب الإلكترونية بمحافظة الغربية، وذلك أثناء متابعته للإضراب الذي بدأه سائقو التاكسي والسرفيس بمركز ومدينة زفتى احتجاجًا على انتشار مركبات "التوك توك" غير المرخصة بدون رقيب حتى أثرت بشكل مباشر وقوي على أعمالهم.
وكان الششتاوي يتابع وقائع الإضراب ومعه "كاميرا" شخصية، حينما تم اختطافه ومصادرة الكاميرا التي يحملها ومن ثم احتجز لمدة أربع ساعات بمكتب مرور زفتى ، وتحفظوا على كافة متعلقاته مثل المحمول والبطاقة الشخصية والمحفظة.
وقد حاول محمود الششتاوي الاتصال بذويه ليطمئنهم عليه إلا أن الضابط رفض ذلك ، وبعد انتهاء الإضراب عند صلاة العشاء أفرج الأمن عنه ولكن بدون متعلقاته الشخصية والكاميرا، حيث أخبره الضابط أن عليه التوجه صباحًا إلى مقر أمن الدولة بزفتى لاستلام متعلقاته الشخصية، مما قد يعرضه لخطر الاعتقال أوالتهديد المتوقع
نقلا عن موقع حزب العمل المصري
طبعا محمود الششتاوي هو صاحب مدونتي صدى صوت وحنظلة وألف سلامة عليك يا ششتاوي

13‏/09‏/2007

من فضلك لا تجلس في المسجد

ممنوع الجلوس في المسجد بعد انتهاء وقت الصلاة
صعقت عندما رأيت هذه الجملة معلقة على الحائط في المسجد المجاور للمنزل وظللت أحدق بها غير مصدق، هل وصل بنا الأمر إلى هذا، هل أصبح الإسلام غريبا إلى هذه الدرجة، ومن الذي له الحق في منع الناس عن المسجد (أقول الحق ولا أقول السلطة) وهل لديه استعداد للوقوف أمام الله سبحانه وتعالى عندما يسأله لم منعت عبادي عن بيتي، وهل من كتب هذه الورقة - بتعليمات من الأمن طبعا- فكر قليلا فبل أن يفعل ذلك، هل نخاف من الناس أكثر مما نخاف من الله؟ هل نتحمل وزر منع الناس عن بيوت الله لمجرد الخوف، حسبنا الله ونعم الوكيل
إن أخطر ما في هذا الأمر هو تفريغ الدين من مضمونه وتحويل الصلاة في المسجد إلى مجرد طقس من الطقوس أو عادة، فهل كان المسجد هو مجرد مكان للصلاة فقط ،ألم يكن الرسول صلوات الله عليه وسلامه يقابل فيه الوفود ويعلم الناس أمور دينهم ويعد الخطط ويجيش الجيوش ألم يقل عليه الصلاة والسلام (وما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله ، يتلون كتاب الله ، ويتدارسونه (بينهم ، إلا نزلت عليهم السكينة ، وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة ، وذكرهم الله فيمن عنده
ألم يكن المسجد مأوى لمن لا مأوى لهم ألم يكن المسجد هو كل شيء للمسلمين، ألا يكفي أن أعداد المصلين أصبحت لا تزيد على عدد أصابع اليدين إلا بقليل، ألا يكفي ما آلت إليه أحوال شباب المسلمين
يذهب المرء إلى الصلاة ثم بمجرد الانتهاء منها يهرع إلى منزله وينسى كل شيء، أو يخرج بسرعة من المسجد خوفا من القبض عليه أو على الأقل لأن الباب سيغلق ولن يسمح له بالتواجد، لذلك اقترح بعض الكتابات التي من الممكن تعليقها في المساجد في المستقبل
"عفوا عزيزي المواطن يمنع التسبيح وتحفيظ القرآن وتدارس العلم ويكتفى بصلاة الفرض فقط والسنة تكون في المنزل"
"إذا أردت الخير لك ولأسرتك فلا يجب أن تجلس في المسجد بعد الصلاة"
"مكوثك في المسجد يعطل إخوانك المصلين عن الصلاة"
"الحملة القومية لترشيد استهلاك الكهرباء في المساجد بعد الصلاة"
"الجلوس في المسجد لا اصل له في السنة"
"لا تدخل المسجد إلا بعد سماع الإقامة ولا تجلس فيه بعد الصلاة"
"صلاتك في البيت بأهلك لها ثواب عظيم"
اللهم من أراد الإسلام والمسلمين بسوء فرد كيده في نحره واجعل تدبيره تدميرا

وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَنْ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا أُولَئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَنْ يَدْخُلُوهَا إِلَّا خَائِفِينَ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الْآَخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ (114) سورة البقرة

فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالآصَالِ (36) رِجَالٌ لّا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلا بَيْعٌ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلاةِ وَإِيتَاء الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالأَبْصَارُ(37)لِيَجْزِيَهُمُ اللَّهُ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَيَزِيدَهُم مِّن فَضْلِهِ وَاللَّهُ يَرْزُقُ مَن يَشَاء بِغَيْرِ حِسَابٍ(38) سورة النور

10‏/09‏/2007

اللهم بلغنا رمضان

:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
من قام رمضان إيمانا واحتسابا، غفر له ما تقدم من ذنبه
من صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه،ومن قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه
إذا دخل شهر رمضان فتحت أبواب السماء، وغلقت أبواب جهنم، وسلسلت الشياطين
في الجنة ثمانية أبواب، فيها باب يسمى الريان، لا يدخله إلا الصائمون
إذا أصبح أحدكم يوما صائما، فلا يرفث ولا يجهل. فإن امرؤ شاتمه أو قاتله، فليقل : إني صائم. إني صائم
من صام رمضان . ثم أتبعه ستا من شوال . كان كصيام الدهر

03‏/09‏/2007

عن العلمانية

تصاعدت في الآونة الأخيرة نبرة الدفاع عن العلمانية والمطالبة بها بشكل ملحوظ فما هي هذه العلمانية؟
العلمانية ببساطة هي إقصاء الدين عن الحياة العامة وأن يكون العقل هو المرجعية للإنسان في كل شيء، ولكي نعرف معناها أكثر يجب أن نعود بالزمان للوراء، تحديدا إلى فترة العصور الوسطى (حسب التسمية الغربية) وقت أن سيطر الجهل والفقر وكانت الكلمة الأولى والأخيرة لرجال الدين فقد كانوا يقررون كل شيء بداية من دخول الجنة (بيع صكوك الغفران) والإيمان (محاكم التفتيش) وحتى تبني النظريات العلمية ورفعها إلى منزلة التقديس، وقصة جاليليو ليست ببعيدة عن أذهاننا، والقصة باختصار أن جاليليو اكتشف أن الأرض ليست هي مركز الكون وأنها تدور حول الشمس في حين أن الكنيسة كانت تتبنى نظرية أرسطو التي تقول إن الأرض هي مركز الكون وأن الشمس الكواكب والنجوم تدور حولها، والخلاف علمي بحت،إضافة إلى أن أرسطو لم يكن مسيحيا بل كان يونانيا وثنيا، فكانت النتيجة هي الصدام بين الكنيسة وجاليليو واتهامه بالهرطقة وهي تهمة تكفي لإعدامه مما أدى إلى تراجعه عن نظريته التي لم تثبت صحتها إلا بعد وفاته بزمن
كل ذلك كان لأن المسيحية ليست نظاما للحياة ولأن رجال الدين أصبحوا هم المسيطرين على الحياة العامة ولهم السلطة الكاملة والحق للتدخل في كل شئون الحياة، وأصبحت المنفعة المادية هي المكسب الرئيسي للكثير منهم فقد كانت هناك أوقافا وضياعا وثروات خاصة الكنيسة يشرف عليها رجال الدين، فكان طبيعيا ثورة الناس على هذه الأوضاع والتقليل من سطوة رجال الدين، وربما لم تدخل أوروبا في عصر النهضة إلا عندما تخلصت من هذه السطوة وفتحت الباب للبحث والاختراع والاجتهاد، ذلك العصر الذي شهد نهض علمية وثقافية ومعرفية بل واستعمارية ظهرت فيه دعوات العلمانية أي فصل الدين عن الحياة العامة (وليس عن السياسة فقط كما يدعون الآن) والنظر للعقل على أنه المرجعية الوحيدة، باعتبار أن سيطرة الكنيسة هي سبب تأخر العلوم وبالتالي أن الدين هو سبب تأخر الأمم، فأدى تطبيق العلمانية إلى تفريغ الدين من مضمونه الروحي وتحويله إلى مجرد طقوس وعادات
وربما استطاعت العلمانية أن تتعايش مع المسيحية أو اليهودية ولكننا عندما ننظر إلى الإسلام وشرائعه وقوانينه وآدابه التي تدخل في كل شئون الحياة العامة، في الطعام والشراب والملبس والتعاملات التجارية والعهود والمواثيق وتكوين الأسرة وتربية الأولاد وتنظيم العلاقات الاجتماعية وفرض العقوبات بل وتنظيم أسس الدولة وشئون الحكم والعلاقات الدولية و.. و.. فنجد بالفعل أن فكرة فصل الدين الدولة أو عن الحياة العامة هي فكرة مضادة للإسلام فهناك استحالة للتعايش بين الإسلام والعلمانية، ولذلك فلا يمكن القول بأنني مسلم علماني فهذا يعني أنني لا أطبق الإسلام تطبيقا صحيحا مما يوقعني في تناقض يؤدي إلى الاختيار بين أحدهما، وقد أدرك العلمانيون هذا الأمر ورفعوا شعار "العلمانية هي الحل" بدلا من "الإسلام هو الحل" وهو ما يفصح عن نواياهم بوضوح
وقد رأينا أمثلة واضحة لتطبيق العلمانية في فرنسا وتركيا والقوانين التي تمنع الحجاب بدعوى أنه رمز ديني يهدد علمانية الدولة ويلغي فكرة المساواة، كل ذلك من المنظور العلماني الذين ينظر للحجاب على أنه طقس من الطقوس أو رمز يمكن الاستغناء عنه، فالعلمانية بمفهومها الواسع تعني أنها ضد سيطرة الدين على الحياة العامة (هذا بمفهوم العلمانيين) أو أنها ضد الدين (هذا بمفهوم الإسلام)، وأن تقيد الإنسان بدين ما هو مشكلة في حد ذاته أن العلمانية هي دين الإنسانية وكل هذا الكلام الفارغ
فكل من ينادي بفصل الدين عن الدولة أو فصل الدين عن السياسة (وهي النسخة الابتدائية من العلمانية) في الدول الإسلامية هو إما مخدوع أو مخادع، وربما نسي هؤلاء أن التقدم والنهضة والثقافة والعلم كانوا في أحسن حالاتهم في ظل الإسلام، فيا كل من ترفع شعار العلمانية إما أن تعود إلى رشدك أو تعلن صراحة أنك ضد الإسلام وحضارته

28‏/08‏/2007

(الله أكبر... يحيا الشعب...(دعوة

يتقدم حزب العمل وجريدته ( الشعب ) يوم الثلاثاء القادم 28 / 8 / 2007 الساعة 12 ظهراً ببلاغ للنائب العام بعودة الجريدة بعد البلاغ الذي قُدم له من أحمد عبد الفتاح ضد هتلر طنطاوي (رئيس هيئة الرقابة الإدارية سابقاً ) والمستشار/ عادل عبد السلام جمعة ثم يعقد مؤتمر صحفي بشأن ذلك بنقابة الصحفيين الساعة الواحدة ظهراً. يحضره الأستاذ / جلال عارف ( نقيب الصحفيين) وقيادات حزب العمل والعديد من المحامين والشخصيات العامة

19‏/08‏/2007

بلاغ من نقيب الصحفيين بالإسكندرية ضد يوسف والي والمستشار عادل جمعة

تقدم عامر عيد نقيب الصحفيين بالإسكندرية ببلاغ إلى المستشار عبد المجيد محمود النائب العام ضد الدكتور يوسف والي نائب رئيس الوزراء ووزير الزراعة الأسبق، والمستشار عادل عبد السلام جمعة رئيس محكمة جنايات القاهرة، وأحمد عبد الفتاح نائب وزير الزراعة الأسبق ومستشاره القانوني.ويطالب البلاغ بإبراء ذمة الزملاء مجدي أحمد حسين الأمين العام لحزب "العمل" حاليًا ورئيس تحرير جريدة "الشعب" الأسبق، وصلاح بديوي الصحفي بنفس الجريدة، والفنان عصام حنفي رسام الكاريكاتير، والراحل عادل حسين الأمين العام لحزب "العمل" في القضية رقم 5260 جنح بولاق، وإنصافهم من الظلم الواقع عليهم جراء أحكام الإدانة التي صدرت بحقهم، لكونها بنيت على غش وتدليس، وهو الأمر الذي يعيبها ويبطلها.وطالب، النائب العام باستخدام سلطاته وفقا لقانون الإجراءات الجنائية التقدم لغرفة المشورة بالتماس إعادة النظر في القضية المتهم فيها الزملاء الصحفيين سالفي الذكر، الذين أدينوا على خلفية الحملة التي تبنتها صحيفة "الشعب" ضد وزير الزراعة الأسبق والتي اتهمته بالفساد والتطبيع بقطاع الزراعة وكشفت عن استيراد وزارته آلاف الأطنان من المبيدات المسرطنة.جاء طلبه استنادًا إلى اعتراف أحمد عبد الفتاح المستشار القانوني لوزير الزراعة الأسبق في البلاغ المقدم إلى النائب العام رقم (13181) لسنة 2007 عرائض النائب العام، بأنه كان وسيطا للدكتور يوسف والي من أجل "رشوة" المستشار عادل عبد السلام جمعة رئيس محكمة جنايات القاهرة من أجل حبس الزملاء المذكورين، وطالب مقدم البلاغ بتوضيح نوع الرشوة: هل هي رشوة مالية أو رشوة أرض زراعية؟.وطلب الزميل ، تدخله في القضية طبقا للمادة (53) من القانون 76 لسنة 1970 الخاص بنقابة الصحفيين، والتي تنص على أن "للنقيب حق التدخل بنفسه أو من ينيبه من أعضاء مجلس النقابة في كل قضية تهم النقابة وله أن يتخذ صفة المدعي في كل قضية تتعلق بأفعال تؤثر في كرامة النقابة أو كرامة أحد أعضائها".كما طالب بإصدار بيان بعد إجراء كافة التحقيقات لإعلام الرأي العام بما خلصت إليه النيابة العامة من تحقيقات في هذا الشأن حفاظا وصيانا لأجهزة الدولة المعنية، وذلك على ضوء فحص الأدلة والبراهين التي تقدم بها أحمد عبد الفتاح صيانًا لسمعة أجهزة الدولة.يذكر أن الزميل صلاح بديوي تقدم في الأسبوع الماضي ببلاغ إلى النائب العام، طالبه فيه باستخدام سلطاته القانونية في التقدم لغرفة المشورة بالتماس إعادة نظر لتبرئة ساحته في القضية نفسها
نقلا عن جريدة المصريون الالكترونية

12‏/08‏/2007

متى تغضب

أعيرونا مدافعَكُمْ ليومٍ... لا مدامعَكُم
أعيرونا وظلُّوا في مواقعكُمْ
بني الإسلام! ما زالت مواجعَنا مواجعُكُمْ
مصارعَنا مصارعُكُمْ
إذا ما أغرق الطوفان شارعنا
سيغرق منه شارعُكُمْ
يشق صراخنا الآفاق من وجعٍ
فأين تُرى مسامعُكُمْ؟
-----
ألسنا إخوةً في الدين قد كنا .. وما زلنا
فهل هُنتم ، وهل هُنّا
أنصرخ نحن من ألمٍ ويصرخ بعضكم: دعنا؟
أيُعجبكم إذا ضعنا؟
أيُسعدكم إذا جُعنا؟
وما معنى بأن «قلوبكم معنا»؟
أعيرونا ولو شبراً نمر عليه للأقصى
أتنتظرون أن يُمحى وجود المسجد الأقصى
وأن نُمحى
أعيرونا وخلوا الشجب واستحيوا
(سئمنا الشجب و (الردحا
-----
أخي في الله أخبرني متى تغضبْ؟
إذا انتهكت محارمنا
إذا نُسفت معالمنا ولم تغضبْ
إذا قُتلت شهامتنا إذا ديست كرامتنا
إذا قامت قيامتنا ولم تغضبْ
فأخبرني متى تغضبْ؟
إذا نُهبت مواردنا إذا نكبت معاهدنا
إذا هُدمت مساجدنا وظل المسجد الأقصى
وظلت قدسنا تُغصبْ
ولم تغضبْ
فأخبرني متى تغضبْ؟؟
-----
عدوي أو عدوك يهتك الأعراض
يعبث في دمي لعبًا
وأنت تراقب الملعبْ
إذا لله، للحرمات، للإسلام لم تغضبْ
فأخبرني متى تغضب ؟؟
------
رأيت هناك أهوالاً
رأيت الدم شلالاً
عجائز شيَّعت للموت أطفالاً
رأيت القهر ألوانًا وأشكالاً
ولم تغضب
-----
ألم تنظر إلى الأحجار في كفي تنتفضُ
ألم تنظر إلى الأركان في الأقصى
بفأس القهر تنتقضُ
ألست تتابع الأخبار ؟؟
!!أحيٌّ أنت !! أم يشتد في أعماقك المرضُ
أتخشى أن يُقال يشجع الإرهاب
أو يشكو ويعترضُ
!!ومن تخشى ؟
هو الله الذي يُخشى
هو الله الذي يُحيي
هو الله الذي يحمي
وما ترمي إذا ترمي
هو الله الذي يرمي
وأهل الأرض كل الأرض لا واللهِ
ما ضروا ولا نفعوا، ولا رفعوا ولاخفضوا
فما لاقيته في الله لا تحفل
إذا سخطوا له ورضوا
ألم تنظر إلى الأطفال في الأقصى
!!عمالقة قد انتفضوا ؟
تقول أرى على مضض
!!وماذا ينفع المضض ؟
أتنهض طفلة العامين غاضبة
وصناع القرار اليوم
لا غضبوا ولا نهضوا
-----
ألم يهززك منظر طفلة ملأت
مواضع جسمها الحفر
ولا أبكاك ذاك الطفل في هلع
بظهر أبيه يستتر
فما رحموا استغاثته
ولا اكترثوا ولا شعروا
فخرَّ لوجهه ميتًا
وخر أبوه يحتضر
متى يستل هذا الجبن من جنبيك والخورُ؟؟
متى التوحيد في جنبيك ينتصرُ ؟؟
متى بركانك الغضبي للإسلام ينفجرُ
فلا يبقى ولا يذرُ
-----
أخي في الله قد فتكت بنا عللٌ
ولكن صرخة التكبير تشفي هذه العللا
فأصغ لها تجلجل في نواحي الأرض
ما تركت بها سهلاً ولا جبلاً
تجوز حدودنا عجْلى
وتعبر عنوة دولا
تقض مضاجع الغافلين
تحرق أعين الجهلا
فلا نامت عيون الجبنِ
والدخلاء والعُملا
-----
وقالوا الموت يخطفكم وما عرفوا
بأن الموت أمنية بها مولودنا احتفلا
وأن الموت في شرفٍ نطير له إذا نزلا
ونتبعه دموع الشوق إنْ رحلا
:فقل للخائف الرعديد
إن الجبنَ لن يمدد له أجلا
وذرنا نحن أهل الموت ما عرفت
لنا الأيام من أخطاره وجلا
" هلا " بالموت للإسلام فيالأقصى
وألف هلا
وأنت تراقب الملعبْ

29‏/07‏/2007

الانتخابات التركية والأحزاب الإسلامية

تابع الكثير منا باهتمام الانتخابات التركية ربما لنزاهتها وحياديتها وهذا مالم نعتده في معظم الدول المسلمة، وربما لصعود حزب العدالة والتنمية ذي الميول الإسلامية، وربما لانتظار رد فعل المؤسسات العلمانية في تركيا مثل الجيش والإعلام وخبرتهم السابقة في التعامل مع الأحزاب الإسلامية
قد يقول البعض إنه انتصار للتيارات والأحزاب الإسلامية في بلد علماني مثل تركيا، وقد يقول البعض إنه ليس انتصارا للقوى الإسلامية بالمعنى الحرفي للكلمة لأن الحزب التركي مازال متمسكا بالعلمانية التركية ويعلن أنه لن يتخلى عنها، وقد يقول البعض الآخر إن حزب العدالة والتنمية لديه أجندة إسلامية خفية وسوف يظهرها في الوقت المناسب، ولكني في الحقيقة أختلف مع كل هؤلاء فالوقت مازال مبكرا للحديث عن الانتصار فالحزب حتى الآن يثبت أقدامه في المجتمع التركي الذي لم يعتد على قادة ملتزمين دينيا وبزوجات محجبات (على الرغم من أن الحجاب منتشر بنسبة كبيرة في المجتمع التركي) بل ويتمتعون بطهارة اليد وصدق القول والفعل في زمن أصبح فيه السياسي شخصا كاذباً ومنافقاً، وتثبيت الأقدام هذا يقتضي تغييرات بسيطة جدا في شئون البلاد يقبلها الناس ولا يستطيع الجيش أن يعلن رفضه لها، فليس من المعقول أن يعلنون فجأة تطبيق الشريعة أو إعلان الدولة الإسلامية جملة واحدة بل لابد أولا من خطوات تمهد لحدوث هذا الأمر تتم بتغييرات بسيطة جدا لا يمكن لحماة العلمانية وعُــبّـاد أتاتورك أن يعترضوا عليها بدعواتهم الباطلة مما يمهد الطريق لانتزاع التيار الإسلامي من قلب المجتمع التركي إما بقتله معنويا والهجوم عليه إعلاميا وإما بانقلاب الجيش والقضاء على الوجود الإسلامي السياسي وهذا قد حدث من قبل، ليس هذا خوفا من أحد إنما هو الحرص على مصلحة الإسلام والتمكين له فذلك يجب أن يتم بالتدريج وبخطوات متعقلة، وربما كان هذا هو سبب إعلان التمسك بمباديء العلمانية، ولا يتعارض هذا مع إزالة المنكرات وإلغاء ما يتعارض مع الإسلام ولكن بذكاء وحنكة، فمثلا في رأيي أن ظهور زوجة رئيس الوزراء ورئيس الجمهورية مستقبلا بالحجاب في وسائل الإعلام أقوى ألف مرة من المطالبة بإلغاء القوانين التي تمنع دخول المحجبات إلى الكثير من الأماكن مثل الجامعات والمصالح الحكومية، فظهور المحجبات في وسائل الإعلام بل وهن زوجات المسئولين يعكس رفضا واضحا لهذه القوانين مما يدفع الشعب فيما بعد إلى المطالبة بإلغائها وعندها لن يستطيع أي علماني أن يقف أمام تغيير هذه القوانين، أما إذا حاولت الحكومة تغيير القوانين بنفسها فقد تتعرض لهجوم شديد إعلاميا وقد تشوه صورتها من قبل العلمانيين بكلامهم الباطل عن الرجعية والتخلف والأتاتوركية المقدسة وكل هذا الكلام الفارغ
بالطبع لا يعني هذا المداراة أو الإخفاء والخداع ثم القفز بالأجندة الإسلامية كما يقولون فهذا أولا ليس من أخلاق الإسلام وثانيا ليس في مصلحة الأحزاب الإسلامية وثالثا لأنه ما من أحد لا يعرف تاريخ أردوغان السياسي وارتباطه بالأحزاب الإسلامية وما من أحد لم يرى زوجته المحجبة إذا فهذا الشخص ميوله واتجاهاته معروفة
الخلاصة أنه يجب أن يتوفر للبديل الإسلامي خطط إصلاح حقيقية ولا يكتفي بدعوات تطبيق الشريعة ولذلك فيجب أن تضم التيارات الإسلامية فئات من كل شرائح المجتمع ومن كل المهن والوظائف ولا تقتصر على طبقة واحدة، والأمر الثاني أن يكون التغيير تبعا لظروف المجتمع واتجاهاته ومن يتربصون بالإسلام والإسلاميين فلو كان التغيير ممكنا وبسرعة فيجب تطبيقه على الفور أما لو كان في بلد مثل تركيا قد يضر بمصلحة الإسلام فيجب أن يكون التغيير بطيئا ومقبولا لدى الناس

22‏/06‏/2007

الدكتور عصام حشيش


حزنت لنبأ مرض أستاذنا العزيز الدكتور عصام حشيش شفاه الله وعافاه وفك أسره هو ومن معه، فهذا الرجل هو أب لنا جميعا وقد كان لي الشرف أن كان استاذي في السنة الثالثة في كلية الهندسة، لم يشك منه أحد يوما، لم يعبس في وجهنا يوما كنت دائما تراه هادئا مبتسما، الجميع يحبه من أساتذة وطلاب وحتى العمال والفراشين، وهذه حقيقة عرفتها مؤخرا فعندما قامت دفعة السنة الرابعة بكلية الهندسة قسم الاتصالات بإعتصام وامتنعوا عن حضور المحاضرات أول أسبوع من الفصل الدراسي الثاني حبا في هذا الأب ووقوفا إلى جانب الحق -وقد شرفت بالانتماء إلى هذه الدفعة- وبرغم المضايقات الأمنية فوجئا بتضامن عدد كبير من أساتذة الكلية والمعيدين والعمال معنا فكان كل منهم يروي لنا حكاية مع الدكتور عصام ويحكي قصة عن شهامته وأخلاقه، فما كان من ذلك أن أن ازددنا تماسكا ومطالبة بالإفراج عنه،ومن عجائب وطرائف النظام المصري أن الدكتور كان قد حصل على لقب الأستاذ المثالي بالقسم منذ عامين فقط بل وقد حصل على جائزة الجامعة التشجيعية في العلوم الهندسية في نفس العام، ولم يكن مشغولا بغسيل الأموال أو الإعداد لقلب نظام الحكم، وياليته كان يمتلك عبارة أو أدخل السرطان إلى مصر ، فلربما كان حاله أفضل مما هو عليه الآن فنحن في عصر تمتلىء فيه السجون بالشرفاء، شفاك الله وعافاك يا أستاذنا العزيز وفك قيدك وأسرك وفرج عنك

19‏/06‏/2007

حماس اضطرت للحسم العسكرى مع العملاء.. وماحدث سيكون له نتائج ايجابية فى فلسطين والمنطقة

بقلم :الأستاذ مجدي أحمد حسين
لا أملك إلا أن أشد على أيدى أخوتى وأبنائى فى كتائب عزالدين القسام الاحياء منهم والشهداء وعلى أيدى قيادات وأعضاء حركة المقاومة الاسلامية حماس ، فقد أنجزوا فى ساعات ماكان قد يحتاج لسنوات ، وهو انجاز فرض عليهم فرضا كما فرضت الانتخابات التشريعية عليهم فرضا من الرأى العام الفلسطينى وكما فرض عليهم الفوز بالأغلبية الكبيرة 62% وكما فرض عليهم أن يشكلوا الحكومة فى ظل أصعب ظروف الاحتلال. وكانوا فى كل مرة وكل خطوة لايحدوهم إلا أداء الواجب .. وفى كل مرة وكل خطوة كانوا يقدمون أنفسهم كمشروع شهادة قيادة وقواعد وأنصار ومحبين
كنت أريد أن أتفرغ إلى آخر ماتبقى من العمر فى إعادة إزكاء معركة القضاء على الطاغوت فى مصر فهذا هو سبب أسباب بلاء الأمة ولكن أحداث المنطقة تعود لتفرض علينا اتخاذ المواقف وضرورة التحليل وتقدير الموقف والدعوة للانتصار للموقف الصحيح من وجهة نظرنا . كما أن أحداث المنطقة تتفاعل بشدة مع أوضاعنا الداخلية فى مصر
وليس من المصادفة أن يتم تفجير مئذنتي الامامين فى سامراء واغتيال أحد نواب تيار المستقبل فى بيروت وإعادة إشعال الأوضاع فى غزة وفلسطين . وهى هى نفس الأصابع العابثة فى الثلاثة أماكن بل أيضا فى دارفور والصومال واليمن . الحلف الصهيونى الأمريكى يهزم فى كل مكان وخاصة فى فلسطين والعراق وأفغانستان ولبنان وهو عاجز عن إتخاذ قرار عسكرى ضد إيران ، والأرض تميد من تحت أقدام عميلهم مشرف فى باكستان . هذا الحلف المعادى يهزم فى كل مواجهة مباشرة اذا أعددنا لهم العدة من مقاومة وصمود وإيمان وأخذ بالاسباب واستعداد لانهائى للاستشهاد. ولذلك فإنهم لايملكون إلا تدبير الفتن وحبكها وتصميمها ، بل هم لايحذقون إلا هذا الأسلوب وعلينا أن نعترف بذكائهم الشرير الذى لايقل عن زكاء الشيطان بل هم من مدرسة واحدة ( شياطين الانس والجن).ولذلك تجدهم هم وعملاءهم لايهاجمون أكثرممايسموه( نظرية المؤامرة )لأن على رأسهم بطحة ، فهم من كبار المتآمرين. وتاريخهم مبسوط لالبس فيه لمن يريد أن يقرأ أو يفهم وأساسا لمن يريد أن يستغنى عنهم وعن إغراءاتهم فهم يبدو أنهم يملكون الدنيا ويتحكمون فى مصائر البشر ( فترى الذين فى قلوبهم مرض يسارعون فيهم يقولون نخشى أن تصيبنا دائرة )المائدة 52
والأصابع الصهيونية الامريكية تكون أحيانا خفية وأحيانا ظاهرة أحيانا مباشرة وفى أغلب الأحيان غير مباشرة ومن أهل ذات البلد . ومن أهم آليات استخدام الفتن والوقيعة بين أطراف محلية أن هذا الأسلوب يقلل الخسائر المباشرة للقوات الامريكية والاسرائيلية والأهم من ذلك أنه يقضى على الطابع المقدس للمقاومة ضد الغزاة والمحتلين وهى الراية التى تجمع الأمة بأسرها فى الداخل والخارج فالشعب يصبح كله عمقا استراتيجيا للمقاومة والشعوب الأخرى تزداد حماسا فى تقديم الدعم المادى والمعنوى بكافة الاشكال . أما فى حالة الاقتتال الداخلى بين الشعب الواحد فكل هذا المناخ الحاشد يتراجع داخليا وخارجيا ويقف المحتل يلعق أصابعه ويزدرد ريقه فى سعادة غامرة فالجبهة المتراصة فى مواجهته تبعثرت وأصاب الناس الاحباط وقالوا لبعضهم ماهذا الذى نفعل نقتل بعضنا بعضا ونترك المحتل فتزداد البلبة والحيرة بل يقول بعضهم إن الاحتلال ربما يكون أفضل وهكذا يرتبك بعض المخلصين ويجد كل المتقاعسين والمترددين حجة لعزوفهم عن الجهاد لأن الموضوع تحول الى اقتتال الاخوة . اذن الفتنة هى الوسيلة الرئيسية نظرا لعجز الاعداء عن تحمل أعباء وتكلفة الحرب بالأخص من ناحية الخسائر البشرية.وفى نفس الوقت تكون هى أفضل السبل لتحقيق أغراض التسلط والهيمنة والاحتلال عبر التشويش على القضية الأصلية الاحتلال ) فتتحول الى حرب طائفية فى العراق ولبنان وصراع على السلطة بين تنظيمين فى فلسطين الخ)
لكل هذه الأسباب على القوى الوطنية والقومية والاسلامية وعلى جماهير الأمة أن تحذر من الوقوع فى هذا الفخ .فاذا كان ثابتا للجميع أن فريقا عميلا يقوم بدور المحتل بشكل مباشر وواضح وبلاأى لبس ولدينا بدل الدليل عشرات بل ومئات الأدلة لايجوز أن ننجر للمخطط المطلوب وهو وضع علامة التساوى بين الوطنى والعميل الخائن. وإعطاء شهادة وطنية للعميل والتشكيك فى جدية وإخلاص المقاوم !!الاستشهادى
وعندما ندرك أن هذه هى استراتيجية العدو والتى سبق واختبرها فى أمريكا اللاتينية وفيتنام وغيرها فسيكون خدمة كبرى للعدو وخططه أن تظل وسائل الاعلام من فضائيات وصحف وأن يظل السياسيون المرتدون لثياب الحكمة يولولون على الاقتتال الداخلى باعتباره معركة جانبية بعيدة ومنحرفة عن المعركة الأصلية مع المحتل . حقا إن من المصلحة تجنب هذا الاقتتال لانه يصيب البعض بعمى الألوان ولاأقول يهدر الدماء الاضافية لأن الدماء تهدر أكثر من خلال المعلومات التى يسربها هؤلاء العملاء للطائرات الصهيونية التى تقصف المجاهدين و معهم كثيرا من المدنيين . وقد قدمت حماس تضحيات كبيرة لتجنب هذا الاقتتال على مدار 13 عاما . ونحن لاندعو لتشجيع الاقتتال الداخلى ولكن اذا اضطر المقاومون لاجراء عملية جراحية ضد طابور خامس إجرامى فمن واجب شرفاء الأمة أن يقفوا معهم وينحازوا اليهم وهذا هو الذى يساعد على انهاء الاقتتال فى أسرع وقت ممكن وبأقل الخسائر لاعادة ترتيب المسرح الوطنى بشكل واضح ضد العدو المحتل . وما حدث فى غزة عملية جراحية فرضت على حماس ونتوقع أن الأمن سيستتب فورا فى غزة من زاوية مايسمى الفلتان الأمنى الذى كان يعود أساسا لهذه العناصر الضالة والمأجورة. ومايحدث فى الضفة الغربية يؤكد الدور المكمل الذى تقوم به هذه العناصر المأجورة للاحتلال فهناك قرابة 10 آلاف من قيادات حماس السياسية والعسكرية فى سجون الاحتلال ، ولذلك يرتع مجرمو الاجهزة الأمنية التى صنعت على عين اسرائيل ضد المدنيين العزل والمؤسسات الخيرية والثقافية المدنية بالحرق وتحطيم الأثاث وسرقة أجهزة الكمبيوتر
ولاأفهم أن يخرج البعض من المحسوب على التيار القومى ليقول ان مايحدث فى فلسطين عبث . ربما ولكنه من جانب واحد، من جانب العملاء والأصح أن يسمى خيانة. هل هو سر مخفى أن أسود أجهزة دحلان على المدنيين والملتحين والنساء والأطفال يتحولون الى أرانب وجرذان أمام أى اجتياح اسرائيلى ؟ هل هو سر مخفى حالة الفساد التى يغرق فيها أمثال دحلان وعشرات الملايين من الدولارات التى يلعب بها الواردة إليه من أوروبا ومصادر صهيونية وأمريكية . ألا تكشف ذلك الصحف الامريكية والصهيونية وهذا هو ديدنهم حتى يحاصروا العملاء بالحديث الصريح عن عمالتهم . ألم يخرج أمس أعلى مسئولى الولايات المتحدة لتأييد عباس وقراراته. ألم يقرأ أحدكم أن الجنرال عاموس جلعاد مدير الدائرة السياسية الأمنية بوزارة الدفاع الاسرائيلية والمسئول عن الضفة وغزة هو الذى أملى قرارات عباس عليه بدليل أنه أعلن عنها ظهر أمس الخميس قبل أن ينطقها عباس بعدة ساعات. وهل نسى أحدكم – من الذين يسوون بين حماس والعملاء – من الذى كان يستورد الأسمنت والحديد من مصر لبناء الجدار العازل
الصراع مع هذه الفئة العميلة المحصورة وليس مع منظمة فتح فرض فرضا على حماس ولم تسع اليه بأى حال من الأحوال . فهى صاحبة شعار حكومة الوحدة الوطنية . ماذا كان الخيار الآخر ؟ أن تصبر حماس على عملية استنزاف متواصل لقياداتها وأعضائها بالاضافة لما يتعرض له جموع الناس من تجاوزات هذه الفئة المجرمة . أنت لست أمام فصيلين يجاهدان العدو وأختلفا معا وتركا مقاتلة العدو وتفرغا لبعضهما البعض . نحن أمام عصابة مزروعة فى قمة أجهزة الأمن تحت اشراف اسرائيلى أمريكى .وهؤلاء يتعقبون المجاهدين طول الوقت ومنذ اتفاق اوسلو ويقدمون المعلومات للعدو الصهيونى . وهم المسئولون المباشرون عن دس السم لعرفات . وهناك وسيلة تستخدمها هذه العصابة لتبييض وجهها وخداع البعض من امتنا فهم يستخدمون اسم شهداء الأقصى وهو اسم عزيز علينا لأنه ارتبط ببعض العمليات الاستشهادية والفدائية ضد العدو . والحقيقة التى لايعرفها كثيرون أنه لايوجد تنظيم هرمى محكم اسمه شهداء الأقصى فهذه لافتة أستخدمها أبو عمار رحمة الله عليه حيث أشرف على مجموعات من شباب فتح وأغلبهم موجود بالأجهزة الأمنية للقيام ببعض العمليات من حين لآخر للضغط على اسرائيل من ناحية حتى تلين فى التفاوض وحتى لايترك شرف الكفاح المسلح لحماس والجهاد وغيرهما من المنظمات وابو عمار يعلم جيدا أهمية الشرعية الثورية فى صفوف الشعب الفلسطينى . وهذا هو السبب الرئيسى لقرار اسرائيل بتصفية عرفات . وبعد استشهاد عرفات أصبحت أحوال شهداء الأقصى أكثر اضطرابا وتشرذما خاصة وأن أبومازن ضد الكفاح المسلح من حيث المبدأ . ولاشك أن اعتقال البرغوثى له صلة بحالة شهداء الأقصى . المهم أنه لاتوجد الآن مجموعة محكمة أو تنظيم هرمى له قيادة موحدة لشهداء لأقصى . ولكنها مجموعات مبعثرة هنا وهناك ولذلك فان المراقبين يلاحظون أن البيانات المزيلة باسمها متضاربة فى كثير من الأحيان . فهناك مجموعات تعمل بالتنسيق مع حماس أو أى فصيل مقاوم آخر . وتختلف مواقف كل مجموعة من مكان إلى آخر . المهم فى الموضوع أن دحلان يستخدم أسم شهداء الأقصى عندما يستخدم عناصره المجرمة ضد حماس. وبالتالى فان القوى المقاومة حقيقة على الأرض هى : حماس وبعدها بمسافة الجهاد ثم ألوية الناصر صلاح الدين ثم بعد ذلك بمسافات باقى الفصائل الأخرى وهناك العديد من الاحصاءات عن العمليات العسكرية التى تؤكد الأوزان الحقيقية لكل الفصائل . المهم ألا ينخدع أحد بلافتة شهداء الاقصى التى تستخدمها عصابة دحلان – عباس
يتصور البعض أن حماس قد أخطأت حين دخلت الانتخابات وأخطأت عندما لم تنسحب من السلطة ، ويصورون أن حماس قد أستهوتها لعبة السلطة . والحقيقة كما ذكرت فى البداية أن حماس دخلت الانتخابات تحت وطأة ضغط شعبى رافض استمرار الزمرة الفاسدة فى السلطة التى بدأ المواطنون يعانون من فسادهم . وكان المتصور أن تحصل حماس على 40% كحد اقصى من المقاعد . فبعد أن اختارهم الشعب بنسبة 62% فكيف يعتذرون ويتركون المهمة والتكليف . وليس لدى حماس أى أوهام عن حقيقة هذه السلطة فهى ترى بنفسها وطأة الحصاروالاحتلال الذى يحيط بغزة إحاطة السوار بالمعصم . لاتوجد أى مغريات دنيوية فيما يسمى السلطة خاصة اذا أنت تمسكت بالثوابت : عدم الاعتراف باسرائيل واستمرار المقاومة.
وقد تعجبت من الذين تحاوروا من المثقفين المصريين مع قادة حماس الذين كانوا فى القاهرة منذ أيام من إصرارهم على ترك حماس للسلطة وقلت لهم إن الخروج من السلطة لن يعفى حماس من مطاردة العملاء لها كما كانوا يفعلون معها قبل نجاحها فى الانتخابات . موضوع السلطة فى الضفة وغزة أضحى مسألة الادارة اليومية لشئون الأراضى المحتلة مع ملاحظة الطابع الاستقلالى بصورة اكبر للقطاع والذى أصبح يضم القوة العسكرية الضاربة للمقاومة. فالمسألة لم تعد مسألة أوسلو فاليهود قد انسحبوا من القطاع ويصرون على عدم إعادة احتلاله .اذن فإن ادارة قطاع غزة أمام أحد احتمالين : إما أن تبقى حكومة حماس فى اطار منفرد أومن خلال حكومة وحدة وطنية أو تترك السلطة لعصابة عميلة لاسرائيل . أى الاحتمالين أفضل لاستمرار خيار المقاومة ؟ الأمر لايحتاج لأى تردد أو تفكير . فمهما كانت هذه السلطة محدودة الصلاحيات فمن الأفضل أن تكون غطاء للمقاومة ومن منطلق الشرعية التى حصلت عليها بالانتخابات الحرة النزيهة . يجب ألاننسى هذه الحقيقة ونحن نقيم الموقف . فمن المؤسف أن الذين لاتتوقف حناجرهم عن المطالبة بالديموقراطية فى مصر لايقيمون أى قيمة عمليا لها عندما يتحدثون عن فلسطين ربما لأن الأغلبية هناك لحركة اسلامية . فيطالبون حماس الحاصلة على 62% بإعطاء السلطة فورا لمن حصل على 30% من المقاعد حتى نحل المشكلة !! وهذه ازدواجية غير مقبولة .عندما نكون فى السجن فإننا نختار من بيننا مسئولا للاعاشة ومسئولا عاما للاتصال بادارة السجن . وهذان الشخصان تكون لهما سلطة على المساجين وحيثية ما عند ادارة السجن . السلطة نسبية ومن الأفضل أن نؤمر أحدنا اذا كنا فى رحلة ! ومع ذلك فهل اذا تركت حماس السلطة بمنتهى الريحية ستتوقف العصابة العميلة عن مطاردة المجاهدين ؟ بالطبع لا سيظلون يطالبون كما كانوا بوحدة القرار ووحدة استخدام البندقية بل ونزع سلاح حماس وكل المقاومة . ألا يصف ابو مازن من الآن صواريخ قسام التى أرعبت الصهاينة بأنها صواريخ عبثية.
وقطاع غزة له وضع خاص ، فهو منطقة شبه محررة من الوجود المباشر للعدو ، وبالتالى فان ادارته تكتسب أهمية قصوى للحفاظ على البنية التحتية للمقاومة .
ولايعنى أننا نريد التعامل مع قطاع غزة بالانفصال عن الضفة فمن الناحية السياسية والتاريخية هناك ترابط بينهما وبينهما مع باقى فلسطين . ولكن يجب أن ندرك أننا كما فقدنا فلسطين بالتدريج فالأمر الأكثر منطقية أننا سنستعيدها بالتدريج أيضا . إن حالة الانفصال الوقتى بين القطاع والضفة لاتخيف إلا الذين يتصورون أن فلسطين ستتحرر بالتفاوض القانونى وفقا لقواعد القانون الدولى وهذه الحالة لاتخيف إلا الذى يعيش أوهام أوسلو ويتصور أنه مايزال يتفاوض للحصول على الاراضى المحتلة عام 1967 وهذا هراء .لقد وضعنا أيدينا على غزة ثم نواصل فك الحصار عنها ونطور المقاومة فى الضفة لتحريرها. ولايهم المجاهد أو الثورى وجود ازدواج فى السلطة أو الحكومات كل هذه أمور هامشية فى مشروع التحرير. فالأن لايوجد أى نوع من التفاوض الجدى حول الضفة . فلأستوعب الأول تحرير غزة وأفك الحصار عنها من ناحية الحدود المصرية وبشكل متوازى أعيد بناء القوى العسكرية للمقاومة فى الضفة ( حيث تعتقل اسرائيل (ثلاثة عشر ألف فلسطينى أغلبهم من حماس ومن جناحها العسكرى خاصة
ولا أقصد الدعوة لآعلان الانفصال لا بالتأكيد فلابد – كما فعل مشعل فى مؤتمره الصحفى - التركيز على حكومة واحدة للضفة والقطاع أما اذا رفض العملاء فلامفر من ازدواج السلطة مؤقتا. فالقضية بالنسبة للمجاهدين فى المحل الأول الآن تعزيز القبضة على المنطقة شبه المحررة (غزة ) وتصعيد الجهود لتحرير الضفة تدريجيا . فالتحرير يرتبط دوما بموازين القوى . بل الانفصال الجغرافى قائم بين القطاع والضفة . واختلاف الظروف قائم منذ زمن ولايوجد جديد إلا تطهير القطاع من العملاء. أعلم أن ذلك سيجر على حماس عداوات ومخاوف من النظم العربية وعلى رأسها حكومة مصر ومن المجتمع الدولى ، ولكن البديل كان أسوأ: استنزاف بلا طائل مع استمرار عداوة المحيط العربى والدولى . وكلما ترسخت أقدام حماس فى القطاع فإنها ستنتزع بالأمر الواقع الاعتراف العملى بها .
والفلسطينيون ملوك الصبر .
وعلى كل عربى ومسلم مخلص أن يدرك أن قضية فلسطين لاتحل اعتمادا على الفلسطنيين وحدهم لأن اسرائيل مدعومة دوليا ولابد للمقاومة الفلسطينية أن تدعم عربيا واسلاميا . وايضا لأن فلسطين قضيتنا جميعا دينيا وقوميا .ودورنا فى مصر كبير لأن مصر هى البوابة الوحيدة لغزة والنظام المصرى فى حالة انزعاج شديد لعدائه المزمن للاسلام رغم أن المحتكين منهم بحماس يعلمون علم اليقين أنهم لايتدخلون فى الشئون الداخلية للدول العربية وأنهم عقلاء ويعرفون أن حملهم عبء فلسطين يكفى ويزيد . إن دور الشعب المصرى أساسى فى الدفاع عن غزة ورفض مواصلة حصارها . أعلم أن غزة تمثل 2أو3% من مساحة فلسطين ولكنها تضم مليون ونصف مليون فلسطينى بالاضافة لحالتها النوعية التى اشرنا اليها كقاعدة شبه حرة للمقاومة .
ولعلى لاأحتاج لنصيحة الأخوة فى حماس : فهم مقبلون على مفاوضات صعبة مع فتح تحت مظلة عربية فاحرصوا على رأب الصدع ووحدة السلطة ما أمكن ولكن بدون عودة الحالة فى غزة إلى ماكانت عليه.ولاتنزعجوا كثيرا من احتمال ازدواج السلطة فكل حركات التحرر الوطنى مرت بظروف مماثلة.
ونداء أخير إلى كل شرفاء الأمة من كل الاتجاهات كونوا مع الصادقين ، ولاتقفوا على الحياد وهاجموا الطرف العميل بضراوة واكشفوا خططه فهذا هو الآسلوب الأكثر نجاعة فى القضاء على الفتنة وحقن الدماء .

14‏/06‏/2007

غزة تحت النار


سنحاول استعراض الواقف المختلفة من أحداث غزة والأحداث المترتبة عليها

:موقف حماس
1-
التأكيد على أن المعركة ليست مع فتح
2-
نفاد الصبر ومحاولة حسم الأمر بأي ثمن حتى لو أدى إلي نسف المقرات على رؤوس من فيها
3-
من الواضح أن موقف حماس العنيف جاء بعد صبر لمدة بعد أن قامت قوات الحرس الرئاسي بقتل وإيذاء كل من تشتبه في انتمائه لحماس أو حتى التعاطف معها
4-
من المؤكد أن ما تسعى إليه حماس ليس هو السيطرة على الحكم فحماس في رأيي لم تدخل العملية السياسية إلا لمواجهة فساد السلطة الفلسطينية وما فعله الشعب هو أن انتخب حماس لأنه وجدها بديلا عن الفساد


:موقف فتح

أولا: دحلان ورجاله
دحلان يلتزم الصمت التام ويختفي عن الأنظار إما هارب أو في انتظار الدعم الصهيوني المتمثل في القصف والاغتيالات والاعتقالات في صفوف حماس أو ربما في انتظار أن تنصلح الأحوال ويعود رجاله إلي مراكزهم
أما عن رجاله فهم أشبه بالفئران التي فرت من السفينة الغارقة فمنهم من بادر بالاختفاء خوفا من رجال القسام أو الهروب إلي الحدود المصرية أو حتى تسليم أنفسهم إلى المصريين

ثانيا: عباس ورجاله
ظل عباس ملتزما الصمت ومدعيا الحكمة طوال فترة الاشتباكات التي بدأت منذ عدة اشهر ولكن عندما شعر بانفلات الأمر من يده بدأ في اتخاذ إجراءاته بالتلويح بحل الحكومة واتخاذ بعض القرارات التي ليس لها قيمة سوي تحسين صورته فهو بالتأكيد كان على علم بأمر قوات دحلان التي تدربت في مصر بأموال أمريكية ودعم صهيوني وكان على علم بدخول هذه القوات إلى غزة منذ أسبوعين أو أكثر وكان على علم أنها دخلت لحسم المعركة الدائرة لصالحه هو و دحلان ومن معهم ولا استبعد أن يكون ضالعا في الأمر

ثالثا: شهداء الأقصى
يبدوا موقف شهداء الأقصى غامضا لأول وهلة فكل البيانات الصادرة من طرفهم كانت عن عمليات ضد الاحتلال ولم يردد ذكر أي شيء عن ما يحدث بين فتح وحماس، ثم صدر بيان منذ أسبوعين تقريبا يقول إن قيادات حماس مثل قيادات فتح <<إلي قادة العدو المجرم وعلي رأسهم أولمرت قادة حماس والجهاد الإسلامي والمقاومة الفلسطينية دمائهم غالية علينا كقادة فتـــح وكتائب الأقصى>>، بيد أن هذا الموقف تغير عندما طالت أيدي العنف بعض قيادات شهداء الأقصى << كتائب الأقصى تعلن حالة الاستنفار العام في صفوفها وتؤكد بأن من شارك في اغتيال القائد جمال أبو الجديان وأبناء حركة فتـــح سيتم محاسبتهم عاجلاً أم آجلاً في <<الميادين العامة>> و << قيادة حماس شريك مباشر في كل عمليات الاغتيال التي تنفذها زعران القسام
ويبدوا أنها قد خرجت عن صمتها ولكنها حتى الآن لم تتخذ إجراءاً عنيفا ربما أيمانا من قياداتها أن هذا سيزيد الأمر سوءاً وهذا واضح من عبارة :إن عاجلا أم آجلا
وكتائب الأقصى هنا تتحمل جزءا من المسؤولية عما آلت إليه حركة فتح فالموقف الصامت الذي اتخذته في البداية الذي كان من الممكن أن يكون مقبولا إذا كانت الكتائب تنتمي لحركة أخرى مثل حركة الجهاد التي أخذت موقف الحياد ودعت إلى وقف القتال، ولكن والحال هكذا فكان من الواجب أن تبادر الكتائب في بياناتها بالدعوة إلى وقف القتال واستعدادها لتطهير حركة فتح فالتطهير لا يمكن أن يأتي إلا من داخل الحركة وإلا فسوف يعتبر اعتداء كما يقال عن حماس وما تفعله بفتح، ففي رأيي أن كتائب الأقصى يتحملون وزرا كبيرا في ما وصل إليه حال فتح وقادتها

الآن لدينا نموذجين لفصائل المقاومة

:موقف الجهاد الإسلامي
حركة الجهاد هي التي تبنت عمليات الصلح وإيقاف إطلاق النار منذ عدة أشهر عند بداية الاشتباكات وقد سعت للوساطة بين المتحاربين أكثر من مرة لذا فهو من الطبيعي أن تتخذ موقفا محايدا مما يحدث الآن هذا أفضل فمن المفروض ألا تنغمس كل حركات المقاومة في هذا الأمر ويتركون العدو الصهيوني يفعل ما يشاء، لذلك فالحركة تركز على الدعوة لوقف القتال إلى جانب الاهتمام بالعمليات العسكرية ضد العدو

:(موقف ألوية الناصر(لجان المقاومة الشعبية

ألوية الناصر قد تبنت منذ البداية الموقف المتعاطف والمسند لحماس ولعل هذا يرجع إلى صعود محمد دحلان المعروف بفساده في صفوف حركة فتح، لذا فقد سارعت ألوية إلي الوقوف في جانب أختها حما دون الاشتباك مع أختها فتح. << وقال "أبو مجاهد"، الناطق الإعلامي باسم الألوية في تصريح صحفي له اليوم الأربعاء (13/6) بعد أن كان هناك فراغ كبير وواضح على الحدود مع الأراضي المصرية، وبعد أن سيطرت كتائب القسام على المواقع الأمنية المحاذية على الحدود المصرية، بادرت ألوية الناصر وبموافقة كتائب القسام والأشقاء المصريين بنشر عناصرها على تلك الحدود لحمايتها". <<"وأضاف في تصريحه: "نحن كجناح عسكري ومقاوم نعمل على حماية المجاهدين المخلصين من أبناء شعبنا
:موقف العدو الصهيوني

بالطبع لا يمكننا إغفال الحديث عن العدو الصهيوني الذي يتصيد كل شىء ولا يترك أي فرصة فهو الآن ينتظر ما ستسفر عنه المواجهات ويخطط ويحلل كل صغيرة وكبيرة اللهم رد كيدهم في نحورهم
ذكر المحلل الصهيوني في القناة الثانية الصهيونية "ايهودي يعاري" أن بعد ما جرى اليوم في قطاع غزه يمكن القول وبكل وضوح بان عهد حركة فتح انتهي في قطاع غزه. وأضاف قائلا في القناة الثانية الإسرائيلية أن القوات التي بناها محمد دحلان في القطاع بأموال أمريكية وموافقة إسرائيلية هذه القوات انهارت تماما ومن بقي من فتح لم يخرج للشوارع فهذه القوات انهارت مثل برج مبني من الأوراق. وأضاف المحلل الصهيوني : "السلطة الفلسطينية تحولت الآن إلي وحش برأسين رأس إمارة حمستان في غزه ورأس فتح لاند في الضفة وزعم المحلل الإسرائيلي :" ما حدث في القطاع اليوم يعتبر انقلاب عسكري إسلامي لم يحدث منذ 30 عاما , فالواقع في غزه من الآن وصاعدا سيكون واقع جديد يجعل إسرائيل تتخذ قرارات لم تتخذ من قبل فمن يتواجد في القطاع الآن ليسوا بأصدقاء إسرائيل القدماء مثل أبو مازن وكبار فتح بل حماس. فيما ذكر المراسل العسكري في القناة الصهيونية الثانية "روني دانيل " أن مصادر عسكرية صهيونية ذكرت بأنها لم تتفا جئ مما حدث اليوم في قطاع غزه وقالت المصادر كنا نتوقع أن تحسم حماس المعركة ضد فتح منذ شهر يناير الماضي والجيش يتابع عن كثب الأحداث في غزه وسيدرس الانعكاسات المترتبة علي <<سيطرة حماس اتجاه "إسرائيل" وأضاف أنه تم اليوم إغلاق جميع المعبر الحدودية لقطاع غزه
:موقف الحكومات العربية
لا يخفى على أحد موقف الحكومات العربية العميلة ورفضها التام لوصول حماس إلى السلطة لأن هذا ينذر بسيل من الإسلاميين يهدد عروش الحكام، لذلك فقد كان موقفهم واضحا بالتجاهل التام لحماس وقياداتها ويظهر الأمر بشكل أوضح في مصر حيث تم تدريب القوات العميلة الممولة أمريكيا على الأراضي المصرية بل وسمحت لهم الحكومة المصرية بعبور الحدود في وقت يقف فيه مئات المواطنين الفلسطينيين لأشهر انتظارا لعبور الحدود إلى رفح، بل ووصل الأمر إلى الحرص على طمس كل ما يتعلق بالمسجد الأقصى أول القبلتين عندما تم التعجيل بتمرير وثيقة نصرة الأقصى التي لم يسمع عنها أحد في الوسائل الإعلامية الحكومية
ماذا بعد؟

السيناريو الأكثر قوة الآن هو سيطرة حماس على قطاع غزة بالكامل ولكن ماذا بعد؟ فإن هناك أخبارا ترد بالضفة الغربية عن وقوع اعتداءات بحق قادة حماس هناك، الشيء المؤكد أن العدو الصهيوني لن يسمح بوصول حماس إلى الضفة فكل ما سيحاول أن يسعى إليه الآن هو فصل غزة عن الضفة لتحقيق قاعدة فرق تسد وربما أوحى خياله له أن يساعد على قيام قطاعين منفصلين عن بعضهما من حيث التوجه والمواقف السياسية والعسكرية، كذلك فإن أمريكا والدول العربية) ستسعى إلى إدانة حماس وتحويل الانقلابيين إلى أبطال)

:المطلوب

المطلوب أولا من حماس أن لا تندفع في موقفها وأن تفكر جيدا في كل خطوة تخطوها حتى لا يتحول الأمر إلى (حماس (ضد فتح) بدلا من (حماس وشرفاء فتح والحركات الأخرى ضد الانقلابيين
والمطلوب من فتح هو اتخاذ موقف ضد الفساد والعملاء المحسوبين على هذه الحركة العريقة المناضلة ومواجهة محمد دحلان وأعوانه رشيد أبو شباك وأمثاله والذي يخشى الكثير من أبناء الحركة توجيه النقد لهم حتى لا ينفرط عقد فتح التي تمكن فيها دحلان وعباس ورجالهما، فالمطلوب الآن هو تطهير الحركة من كل ما يسيء إليها ويضعف قوتها
والمطلوب من الفصائل الفلسطينية أن تسعى إلى تثبيت وحدة الصف واستمرارها في عمليات المقاومة ضد العدو الصهيوني
(و هذا هو ما يحدث فعلا من معظم الفصائل بما فيها القسام وشهداء الأقصى)
و أخيرا المطلوب من كل الشعوب العربية والإسلامية أن تساند القضية الفلسطينية وأن تسعى للتحرر من قبضة طغاتها وتسارع إلى وحدة الأمة وتقدم الدعم اللازم للشعب الفلسطيني المحاصر
اللهم وفق إخواننا المجاهدين في فلسطين اهدهم وانصرهم
اللهم انصر إخواننا المجاهدين في العراق
اللهم انصر إخواننا المجاهدين في الشيشان
اللهم انصر إخواننا المجاهدين في أفغانستان
اللهم انصر الإسلام وأعز المسلمين
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين

12‏/06‏/2007

لا تصالح... أمل دنقل

لاتصــالح ولو منحوك الذهب
.. أترى حين أفقأ عينيك، ثم أثبت جوهرتين مكانهما
هل ترى..؟
..هي أشياء لا تشترى
،ذكريات الطفولة بين أخيك وبينك
،حسُّكما - فجأةً - بالرجولةِ
،هذا الحياء الذي يكبت الشوق.. حين تعانقُهُ
..الصمتُ - مبتسمين - لتأنيب أمكما
!وكأنكما ما تزالان طفلين
:تلك الطمأنينة الأبدية بينكما
..أنَّ سيفانِ سيفَكَ
:صوتانِ صوتَكَ أنك إن متَّ
للبيت ربٌّ
وللطفل أبْ
هل يصير دمي ماءً ؟
..أتنسى ردائي الملطَّخَ بالدماء
تلبس - فوق دمائي - ثيابًا مطرَّزَةً بالقصب ؟
!إنها الحربُ
..قد تثقل القلبَ
لكن خلفك عار العرب
..لا تصالحْ
!ولا تتوخَّ الهرب
*****
..لا تصالح على الدم
حتى بدم !
لا تصالح !
ولو قيل رأس برأسٍ
أكلُّ الرؤوس سواءٌ ؟
أقلب الغريب كقلب أخيك ؟!
أعيناه عينا أخيك ؟!
وهل تتساوى يدٌ ..
سيفها كان لك بيدٍ سيفها أثْكَلك ؟
سيقولون : جئناك كي تحقن الدم ..
جئناك . كن - يا أمير - الحكم
سيقولون :
ها نحن أبناء عم.
قل لهم : إنهم لم يراعوا العمومة فيمن هلك
واغرس السيفَ في جبهة الصحراء
إلى أن يجيب العدم
إنني كنت لك فارسًا،
وأخًا،
وأبًا،
!ومَلِك
*****
لا تصالح ..
ولو حرمتك الرقاد صرخاتُ الندامة وتذكَّر ..
إذا لان قلبك للنسوة اللابسات السواد ولأطفالهن الذين تخاصمهم الابتسامة
أن بنتَ أخيك "اليمامة"
زهرةٌ تتسربل - في سنوات الصبا -
بثياب الحداد
كنتُ، إن عدتُ:
تعدو على دَرَجِ القصر،
تمسك ساقيَّ عند نزولي..
فأرفعها - وهي ضاحكةٌ -
فوق ظهر الجواد
ها هي الآن .. صامتةٌ
حرمتها يدُ الغدر:
من كلمات أبيها،
ارتداءِ الثياب الجديدةِ
من أن يكون لها - ذات يوم - أخٌ !
من أبٍ يتبسَّم في عرسها ..
وتعود إليه إذا الزوجُ أغضبها ..
وإذا زارها .. يتسابق أحفادُه نحو أحضانه،
لينالوا الهدايا..
ويلهوا بلحيته (وهو مستسلمٌ) ويشدُّوا العمامة ..
لا تصالح!
فما ذنب تلك اليمامة
لترى العشَّ محترقًا .. فجأةً ،
وهي تجلس فوق الرماد ؟!
لا تصالح
*****
ولو توَّجوك بتاج الإمارة
كيف تخطو على جثة ابن أبيكَ ..؟
وكيف تصير المليكَ ..
على أوجهِ البهجة المستعارة ؟
كيف تنظر في يد من صافحوك..
فلا تبصر الدم..
في كل كف ؟
إن سهمًا أتاني من الخلف..
سوف يجيئك من ألف خلف
فالدم - الآن - صار وسامًا وشارة
لا تصالح ،
ولو توَّجوك بتاج الإمارة
إن عرشَك : سيفٌ
وسيفك : زيفٌ
إذا لم تزنْ - بذؤابته - لحظاتِ الشرف
واستطبت - الترف
لا تصالح
*****
ولو قال من مال عند الصدامْ " ..
ما بنا طاقة لامتشاق الحسام .."
عندما يملأ الحق قلبك:
تندلع النار إن تتنفَّسْ
ولسانُ الخيانة يخرس
لا تصالح
ولو قيل ما قيل من كلمات السلام
كيف تستنشق الرئتان النسيم المدنَّس ؟
كيف تنظر في عيني امرأة ..
أنت تعرف أنك لا تستطيع حمايتها ؟
كيف تصبح فارسها في الغرام ؟
كيف ترجو غدًا .. لوليد ينام
- كيف تحلم أو تتغنى بمستقبلٍ لغلام
وهو يكبر - بين يديك - بقلب مُنكَّس ؟
لا تصالح
ولا تقتسم مع من قتلوك الطعام
وارْوِ قلبك بالدم..
واروِ التراب المقدَّس ..
واروِ أسلافَكَ الراقدين ..
إلى أن تردَّ عليك العظام
*****
لا تصالح
ولو ناشدتك القبيلة
باسم حزن "الجليلة"
أن تسوق الدهاءَ
وتُبدي - لمن قصدوك - القبول
سيقولون :
ها أنت تطلب ثأرًا يطول
فخذ - الآن - ما تستطيع :
قليلاً من الحق ..
في هذه السنوات القليلة
إنه ليس ثأرك وحدك،
لكنه ثأر جيلٍ فجيل
وغدًا..
سوف يولد من يلبس الدرع كاملةً،
يوقد النار شاملةً،
يطلب الثأرَ،
يستولد الحقَّ،
من أَضْلُع المستحيل
لا تصالح
ولو قيل إن التصالح حيلة
إنه الثأرُ تبهتُ شعلته في الضلوع..
إذا ما توالت عليها الفصول..
ثم تبقى يد العار مرسومة بأصابعها الخمس
فوق الجباهِ الذليلة !
*****
لا تصالحْ، ولو حذَّرتْك النجوم
ورمى لك كهَّانُها بالنبأ..
كنت أغفر لو أنني متُّ..
ما بين خيط الصواب وخيط الخطأ .
لم أكن غازيًا ،
لم أكن أتسلل قرب مضاربهم
أو أحوم وراء التخوم
لم أمد يدًا لثمار الكروم
أرض بستانِهم
لم أطأ لم يصح قاتلي بي: "انتبه" !
كان يمشي معي..
ثم صافحني..
ثم سار قليلاً
ولكنه في الغصون اختبأ !
فجأةً:
ثقبتني قشعريرة بين ضعلين..
واهتزَّ قلبي - كفقاعة - وانفثأ !
وتحاملتُ ، حتى احتملت على ساعديَّ
فرأيتُ : ابن عمي الزنيم
واقفًا يتشفَّى بوجه لئيم
لم يكن في يدي حربةٌ
أو سلاح قديم،
لم يكن غير غيظي الذي يتشكَّى الظمأ
*****
لا تصالحُ ..
إلى أن يعود الوجود لدورته الدائرة:
النجوم.. لميقاتها
والطيور.. لأصواتها
والرمال.. لذراتها
والقتيل لطفلته الناظرة
كل شيء تحطم في لحظة عابرة:
الصبا
بهجة الأهل
صوتُ الحصان
التعرف بالضيف
همهمة القلب حين يرى برعمًا في الحديقة يذوي
الصلاة لكي ينزل المطر الموسمي
مراوغة القلب حين يرى طائر الموت وهو يرفرف فوق المبارزة الكاسرة
كلُّ شيءٍ تحطَّم في نزوةٍ فاجرة
والذي اغتالني: ليس ربًّا
ليقتلني بمشيئته
ليس أنبل مني.. ليقتلني بسكينته
ليس أمهر مني.. ليقتلني باستدارتِهِ الماكرة
لا تصالحْ
فما الصلح إلا معاهدةٌ بين ندَّينْ ..
في شرف القلب
لا تُنتقَصْ
والذي اغتالني مَحضُ لصْ
سرق الأرض من بين عينيَّ
والصمت يطلقُ ضحكته الساخرة !
*****
لا تصالح
ولو وَقَفَت ضد سيفك كلُّ الشيوخ
والرجال التي ملأتها الشروخ
هؤلاء الذين يحبون طعم الثريد
وامتطاء العبيد
هؤلاء الذين تدلت عمائمهم فوق أعينهم،
وسيوفهم العربية، قد نسيتْ سنوات الشموخ
لا تصالح
فليس سوى أن تريد
أنت فارسُ هذا الزمان الوحيد
وسواك .. المسوخ !
*****
لا تصالحْ
لا تصالحْ