02‏/04‏/2008

حلاوتك يا إسراطين

لم يكن الأخ العقيد معمر - لا أطال الله عمره - يهذي عندما اقترح هذه الكلمة منذ عدة سنوات كحل للقضية الفلسطينية بل كان كلامه يعبر عن رأي مجموعة من الناس استقر في وجدانهم هذا الحل، حل القضية الفلسطينية عن طريق دولة واحدة للفلسطينيين والإسرائيليين وينتهي الصداع الذي يسمى بالقضية الفلسطينية إلى الأبد.
ما أعاد لذاكرتي هذا الكلام هو الندوة التي عقدها مركز الدراسات الاشتراكية
ضمن فعاليات الحملة الدولية لمناهضة الاحتلال الصهيوني والأمريكي التي عقدت بنقابة الصحفيين، وفي هذه الندوة طرح حل الدولة الواحدة والدعوة إليه، كحل وحيد لتوقف الصراع الفلسطيني الإسرائيلي كما يسمونه.
وبرغم سذاجة الفكرة إلا إنها تمثل خطورة شديدة على القضية الفلسطينية، فأرض فلسطين هي وقف عربي إسلامي لا يجوز التفريط في أي شبر منه لا قبل 48 ولا بعدها، فما بالك بمن يقولون دولتين فلسطينية وإسرائيلية وما بالك بمن ينادون بالعودة لحدود 67.
كيف نعترف بشرعية دولة مغتصبة أقيمت على أرض محتلة وعلى دماء عشرات الآلاف من أبناء فلسطين، كيف نساوي بين مغتصِب ومغتصَب، إن تجريد الصراع العربي الصهيوني - أو شئت فقل الإسلامي الصهيوني – إلى أنه صراع على الحدود وأن الصهاينة يريدون أن يعيشوا في سلام هي إما قمة السذاجة أو قمة العمالة، فالصراع بيننا وبين العدو الصهيوني هو صراع وجود وليس صراع حدود، فالمشكلة أن هناك من جاءوا واغتصبوا أرضا ليست لهم وقتلوا أهلها، ويعملون بجد لابتلاع بقية الأرض ، فكيف نعاملهم على أنهم سكان لهذه الأرض يرغبون في العيش بسلام، كيف نتعامل مع من يقولون من الفرات إلى النيل أرضك يا إسرائيل، كيف نعامل مع من يقاتلوننا كأمة عسكريا وإعلاميا وفكريا واقتصاديا، كيف نتعامل مع من يقاتلوننا في ديننا.
طبعا هذه هي بشائر العلمانية السعيدة التي تنادي بإبعاد الدين عن أي مجال خارج المسجد، أقول لمن ينادون بها اجعلوا إسرائيل علمانية أولا، اجعلوا سكان المستوطنات علمانيين، اجعلوا الأحزاب المتطرفة علمانية، اجعلوهم كلهم يتخلون عن فكرة أرض الميعاد وفكرة احتلال جميع المدن التي وردت في التوراة، ثم تعالوا لنتناقش فيما تقولون.
وإنها لثورة حتى النصر .. فلسطين من النهر إلى البحر

هناك تعليقان (2):

Zika يقول...

الحوار ده القذافي .. عمله قبل كده وهو تقريبا ابو الفكره العظيمه دي ... هو الحق يتقال
" لا اطال الله في عمره "
الفكره مجنونه بجد.. ومستحيل تنفيذها لا علي المدي البعيد ولا المدي القريب .

بنت الصالحين يقول...

يفكروا ويالفو علي مزاجهم
مش هنسيب شبر من اراضينا الاسلاميه والعربيه

استغفر الله العظيم

باذن الله التمكين والنصر قريب جدا