17‏/05‏/2009

حقائق لابد أن نتذكرها في ذكرى النكبة الواحدة والستين

1- الكيان الصهيوني المسمى بإسرائيل كيان غير شرعي قائم على اغتصاب الحقوق وعلى دماء الآلاف من أبناء أمتنا، ولم ولن نعترف به

2- الصراع بيننا وبين الكيان الصهيوني صراع وجود وليس صراع حدود، أي أنه لن ينتهي بمعاهدات واتفاقيات، بل سينتهي بقيام أحد الأطراف بافناء أو طرد الطرف الآخر، فلا يمكن أن نقبل بوجود كيان مغتصب غير شرعي على أرضنا بل وتمتد أطماعه من النيل إلى الفرات أي أنه مازال طامعا في الأرض التي نقيم فيها الآن ولا تكفيه فلسطين، وهذا الصراع له أبعاد كثيرة أهمها البعد الديني والبعد القومي

3- قام الكيان الصهيوني على عدة اساطير روج لها علاميا حتى أصبحت حقائق عند البعض مثل أسطورة المحرقة وأسطورة شعب الله المختار، وأهمها بالنسبة لنا هي أسطورة بيع الفلسطينيين لأرضهم التي مازال الكثير منا يصدقها إما عن جهل وإما طلبا لراحة الضمير، فالشعب الذي انتفض وثار من أجل أرضه في عام 1936 وحتى عام 1939 من المستحيل أن يبيعها في 1948، وقد أثبتت الدراسات الموثقة أن نسبة الأرض التي بيعت للصهاينة لا تتجاوز 2% من مساحة فلسطين التاريخية، وإلا فما الداعي للمذابح التي اتكبها اليهود في عامي 48 و49 وأشهرهم مذبحة دير ياسين

4- وعلى ذلك فأرض فلسطين هي وقف عربي إسلامي لا يجوز التفريط في أي شبر منه أو تركه لليهود الصهاينة، ولا يجوز الاستسلام لهم بدعوى الأمر الواقع وبدعوى تفوقهم عسكريا ودعمهم من أمريكا وأوروبا

5- التحالف بين أمريكا والكيان الصهيوني تحالف استراتيجي تحكمه العديد من المصالح الدينية والسياسية والاستراتيجية وهو ليس موقفا تتخذه إدارة أمريكية وتتخلى عنه أخرى بل هو خط ثابت لا يتغير، ولذلك فاستمرار دعم أمريكا للكيان الصهيوني يضعها في خندق واحد مع العدو

6- يجب التخلص من اتفاقيات الاستسلام المبرمة مع العدو الصهيوني والسعي لاستعادة الأرض، لأن الأرض لن تعود بالمفاوضات والاتفاقيات والاجتماعات والقمم، وكل الحلول الدبلوماسية الدولية أثبتت أنها غير ذات جدوى، بل ويجب أولا إنهاء سيطرة كل الحكام الخونة المتواطئين مع الكيان الصهيوني وكل المتعاونين معه

7- مصر تتحمل العبء الأكبر في الدفاع عن القضية لأسباب كثيرة أولها المسؤولية التاريخية، وثانيها أن فلسطين هي أمن قومي بالنسبة لمصر، وثالثها وجود الكيان الغاصب على حدودها وأطماعه غير المحدودة، ولكن هذا يعني أن تخوض الصراع وحدها بل يجب توحيد كل القوى العربية وإن أمكن كل القوى الإسلامية لتحرير كل الأراضي المحتلة في فلسطين والعراق وأفغانستان والشيشان والصومال، وإن كانت القضية الفلسطينية هي القضية المركزية والمحورة في الصراع، لأن الصراع بين الأمة وبين الحلف الامريكي الصهيوني يمتد بطول الارض العربية والإسلامية وعرضها، واغلب النقاط الساخنة في العالم هي مناطق صراع بين الطرفين

8- وأخيرا فإن توحيد كل القوى العربية لتحرير فلسطين والعراق وكل الاراضي العربية يجب أن يتم تحت راية إسلامية، لأنه لا تناقض ولا اختلاف بين العروبة والإسلام

ليست هناك تعليقات: