20‏/05‏/2009

الحفيد..فيلم الموسم وكل موسم(اعتذر عن هذا العنوان السخيف)

تمثيلية  هزلية يقوم بها الإعلام المصري بعد إذاعة نبأ وفاة حفيد مبارك، فهم يتعاملون مع الأمر كأنه كارثة قومية، تذاع طوال اليوم الأغاني الدينية والأدعية، وحتى البرامج الحوارية –إن وجدت- فهي لا تفعل سوى أن تستضبف شيوخ أو علماء – أو ممن يحسبونهم كذلك- يتحدثون عن الموت والصبر في المصائب، ثم يتطور الأمر إلى الحديث عن أن ماحدث هو حزن لمصر كلها ومأساة في كل بيت، ويتكلم العلماء الجهلاء عن أنه كيف يصبر الشعب المصري على هذه المأساة –هكذا بمنتى الصراحة- ويتصل الفنانين والشخصيات العامة ويبكون في الهاتف أمام الجميع، فالكل يبحث عن تحقيق أكبر مكاسب من وراء هذا الأمر، فهم يتاجرون بوفاة طفل ليستحقوا مكانتهم ويكونوا جديرين بمناصبهم، فلو كان هؤلاء صادقون فلماذا لا يظهرون سوى الآن، أين كانوا عندما احترق القطار بالمئات من ركابه؟ أو عندما غرقت العبارة بالآلاف؟ أو عندما دفن العشرات تحت الصخور في الدويقة؟ أو عندما قتل ما يزيد عن ألف شخص في أسبوع واحد في غزة؟

اذكر موقفا مازال يملأ نفسي بالمرارة، في الأسبوع الأول من حرب غزة، وبعد استشهاد المئات، وفي كل ساعة كان العدد يزيد بمعدل سريع جدا، رحت أقلب قنوات التلفاز عسى أن أجد تنويها هنا أو هناك أو أي فاصل يعبر عن التعاطف أو التضامن،فلم أجد شيئا، والأدهى أنني وجدت على قناة النيل للدراما مذيعة تجلس وتتحدث عن الفيلم الذي حقق أرباحا أكثر هل هو "الدادة دودي" أم "رمضان مبروك أبو العلمين"، أغلقت التلفاز وأنا امنع نفسي بصعوبة من كسره، قنوات النيل هذه هي التي توقفت أمس عن بث جميع برامجها لمدة اربع وعشرين ساعة ولم تبث سوى الأغاني الدينية والأدعية،وعلى هذا المنوال استمر الإعلام المصري لا يتكلم عن الحرب سوى في الفواصل الإخبارية أو البرامج الحوارية التي تهاجم المقاومة، تحملت كمدا على كمدي وهما على همي وأنا أتابع هذه المهازل وللأسف لم يكون هناك بديل من متابعتها لأنني لم أدخل عصر القنوات الفضائية بعد.

بعد كل هذا تنفطر قلوبنا حزنا وهما على حفيد مبارك؟ بل المفترض أن نحمد الله تعالى أنه مات طفلا ولم يتلوث بفساد أسرة مبارك، وهو في الجنة بإذن الله.

كل هؤلاء المنافقين من مذيعين ومعدين ومعلقين وضيوف قد جاءوا يرتدون الملابس السوداء ويحملون كل العزاء، ويبكون مثل التماسيح، وكل وصلات النفاق السخيفة التي يبثونها أربعا وعشرين ساعة التي ليست لوجه الله، بل لوجه مبارك راعيهم وحاميهم، فلو كانوا يتقون الله لما فعلوا ذلك، لأنهم هم حقا المتاجرون بوفاة الطفل الصغير، وأقول في النهاية رحم الله الصغير ولكنه ليس أغلى من أطفال غزة، وليس أغلى من أي طفل يموت في أي وقت، فاتق الله يا مبارك في رعيتك وفي من تفرض عليهم الحصار فإنك ميت وإنهم ميتون.

17‏/05‏/2009

حقائق لابد أن نتذكرها في ذكرى النكبة الواحدة والستين

1- الكيان الصهيوني المسمى بإسرائيل كيان غير شرعي قائم على اغتصاب الحقوق وعلى دماء الآلاف من أبناء أمتنا، ولم ولن نعترف به

2- الصراع بيننا وبين الكيان الصهيوني صراع وجود وليس صراع حدود، أي أنه لن ينتهي بمعاهدات واتفاقيات، بل سينتهي بقيام أحد الأطراف بافناء أو طرد الطرف الآخر، فلا يمكن أن نقبل بوجود كيان مغتصب غير شرعي على أرضنا بل وتمتد أطماعه من النيل إلى الفرات أي أنه مازال طامعا في الأرض التي نقيم فيها الآن ولا تكفيه فلسطين، وهذا الصراع له أبعاد كثيرة أهمها البعد الديني والبعد القومي

3- قام الكيان الصهيوني على عدة اساطير روج لها علاميا حتى أصبحت حقائق عند البعض مثل أسطورة المحرقة وأسطورة شعب الله المختار، وأهمها بالنسبة لنا هي أسطورة بيع الفلسطينيين لأرضهم التي مازال الكثير منا يصدقها إما عن جهل وإما طلبا لراحة الضمير، فالشعب الذي انتفض وثار من أجل أرضه في عام 1936 وحتى عام 1939 من المستحيل أن يبيعها في 1948، وقد أثبتت الدراسات الموثقة أن نسبة الأرض التي بيعت للصهاينة لا تتجاوز 2% من مساحة فلسطين التاريخية، وإلا فما الداعي للمذابح التي اتكبها اليهود في عامي 48 و49 وأشهرهم مذبحة دير ياسين

4- وعلى ذلك فأرض فلسطين هي وقف عربي إسلامي لا يجوز التفريط في أي شبر منه أو تركه لليهود الصهاينة، ولا يجوز الاستسلام لهم بدعوى الأمر الواقع وبدعوى تفوقهم عسكريا ودعمهم من أمريكا وأوروبا

5- التحالف بين أمريكا والكيان الصهيوني تحالف استراتيجي تحكمه العديد من المصالح الدينية والسياسية والاستراتيجية وهو ليس موقفا تتخذه إدارة أمريكية وتتخلى عنه أخرى بل هو خط ثابت لا يتغير، ولذلك فاستمرار دعم أمريكا للكيان الصهيوني يضعها في خندق واحد مع العدو

6- يجب التخلص من اتفاقيات الاستسلام المبرمة مع العدو الصهيوني والسعي لاستعادة الأرض، لأن الأرض لن تعود بالمفاوضات والاتفاقيات والاجتماعات والقمم، وكل الحلول الدبلوماسية الدولية أثبتت أنها غير ذات جدوى، بل ويجب أولا إنهاء سيطرة كل الحكام الخونة المتواطئين مع الكيان الصهيوني وكل المتعاونين معه

7- مصر تتحمل العبء الأكبر في الدفاع عن القضية لأسباب كثيرة أولها المسؤولية التاريخية، وثانيها أن فلسطين هي أمن قومي بالنسبة لمصر، وثالثها وجود الكيان الغاصب على حدودها وأطماعه غير المحدودة، ولكن هذا يعني أن تخوض الصراع وحدها بل يجب توحيد كل القوى العربية وإن أمكن كل القوى الإسلامية لتحرير كل الأراضي المحتلة في فلسطين والعراق وأفغانستان والشيشان والصومال، وإن كانت القضية الفلسطينية هي القضية المركزية والمحورة في الصراع، لأن الصراع بين الأمة وبين الحلف الامريكي الصهيوني يمتد بطول الارض العربية والإسلامية وعرضها، واغلب النقاط الساخنة في العالم هي مناطق صراع بين الطرفين

8- وأخيرا فإن توحيد كل القوى العربية لتحرير فلسطين والعراق وكل الاراضي العربية يجب أن يتم تحت راية إسلامية، لأنه لا تناقض ولا اختلاف بين العروبة والإسلام

15‏/05‏/2009

في ذكرى النكبة..سنعود مهما طال الزمن

هنا باقون..شعر توفيق زياد

كأننا (ستون)مستحيل 
في اللد , والرملة , والجليل 
هنا .. غلى صدوركم , باقون كالجدار 
وفي حلوقكم 
كقطعة الزجاج , كالصبار 
وفي عيونكم 
زوبعة من نار 
هنا .. على صدوركم , باقون كالجدار 
ننظف الصحون في الحانات 
ونملأالكؤوس للسادات 
ونمسح البلاط في المطابخ السوداء 
حتى نسل لقمة الصغار 
من بين أنيابكم الزرقاء 
هنا غلى صدوركم باقون , كالجدار 
نجوع .. نعرى .. نتحدى 
ننشد الأشعار 
ونملأ الشوارع الغضاب بالمظاهرات 
ونملأ السجون كبرياء 
ونصنع الأطفال .. جيلا ثائرا .. وراء جيل 
كأننا  (ستون) مستحيل 
في اللد , والرملة , والجليل 
إنا هنا باقون 
فلتشربوا البحرا 
نحرس ظل التين والزيتون 
ونزرع الأفكار , كالخمير في العجين 
برودة الجليد في أعصابنا 
وفي قلوبنا جهنم حمرا 
إذا عطشنا نعصر الصخرا 
ونأكل التراب إن جعنا .. ولا نرحل 
وبالدم الزكي لا نبخل .. لا نبخل .. لا نبخل 
هنا .. لنا ماض .. وحاضر .. ومستقبل 
كأننا (ستون) مستحيل 
في اللد , والرملة , والجليل 
يا جذرنا الحي تشبث 
واضربي في القاع يا أصول 
أفضل أن يراجع المضطهد الحساب 
من قبل أن ينفتل الدولاب 
لكل فعل :- ... إقرأوا 
ما جاء في الكتاب

10‏/05‏/2009

الله أكبر..خروج أحمد الكردي

الصورة لأحمد الكردي مع ضياء الصاوي وأحمد الجيزاوي بعد خروجه مباشرة
(تصوير أشرف حسن)
الحمد لله أحمد الكردي في بيته الآن 
بعد اعتقال دام لأربعة شهور وعشرة أيام

05‏/05‏/2009

الله اكبر الله اكبر الله اكبر..إخلاء سبيل أحمد الكردي


بفضل الله وبحمده وبقوته تم اخلاء سبيل أحمد الكردي اليوم ومن المنتظر أن يكون في منزله في خلال يوم أو اثنين بإذن الله

شكرا لكل من تضامن أو لم يتضامن مع أحمد الكردي

الله اكبر ويحيا الشعب