14‏/12‏/2007

لذة النصر


جاء انتصار موظفي الضرائب العقارية على يوسف بك غالي (اللي مايتلويش دراعه) وحكومته، وعلى الإمبراطور أحمد باشا عز رئيس لجنة الخطة والموازنة (مش عارف إزاي؟!)، جاء انتصارا رائعا بكل المقاييس خاصة بعد ملحمة عمال المحلة، ولو دققنا قليلا في تفاصيل هذا الاعتصام لو جدنا إشارات كثيرة تستحق الوقوف أمامها

أولا هذا الاعتصام يعد من أهم الاعتصامات التي شهدها العاميين الأخيرين فهو اعتصام للموظفين وليس للعمال وهذا طبعا ليس تقليلا من شأن العمال ولكن هذا بسبب بداية دخول شريحة جديدة من الشعب المصري لموجة الإضرابات والاعتصامات

ثانيا الاعتصام لم يطالب فقط بتحقيق مصالح مالية بل طالب بقرار من الحكومة بضم مصلحتهم إلى وزارة المالية، التي ليست إلا لرفع أجورهم ولكنها تعد من وجهة النظر الحكومية تدخل في سياستها ومحاولة فرض قرار بالأمر الواقع ولي للذراع و..و..إلى آخر هذا الكلام الفارغ

ثالثا محاولات رفع الروع المعنوية للمعتصمين وتحميسهم وتذكيرهم بالقضية فقد شاهدنا من قبل في المحلة القرع على البراميل الفارغة ووجود أهالي بعض المعتصمين واليوم نشاهد "نشرة أخبار الاعتصام" والشعارات المرفوعة التي تعبر عن واقع حال الموظفين

رابعا تواجد المعتصمين في البرد القارس وتزايد أعدادهم بل وعزمهم على قضاء العيد في أماكنهم لو لم تتحقق مطالبهم


خامسا طول فترة الاعتصام التي وصلت لعشرة أيام مع كل هذا العدد الكبير من المشاركين، طبعا لا ننسى أن اعتصام المحلة هو صاحب أكبر عدد من المشاركين(حوالي 27 ألف عامل)، طبعا تطنيش الحكومة لمدة عشرة أيام ثم الرضوخ لمطلب الموظفين هو أكبر دليل على نجاح الاعتصام

كل هذه العناصر في رأيي نقاط هامة وسوف ترتكز عليها أي اعتصامات تالية فالإضرابات والاعتصامات أصبحت تحدث الآن بطريقة تراكمية نتيجة تغطية وسائل الإعلام غير الحكومية لهذه الاعتصامات ومتابعتها، ونضع أيدينا على قلوبنا في انتظار الاعتصام الكبير الذي سيقضي على مبارك وعصابته

"ألا إن نصر الله قريب"

هناك تعليق واحد:

احمد الجيزاوى يقول...

وكل عام وانت بخير بمناسبه العيد الاضحى
وتقبل الله منا ومنكم
احمد الجيزاوى