حزنت لنبأ مرض أستاذنا العزيز الدكتور عصام حشيش شفاه الله وعافاه وفك أسره هو ومن معه، فهذا الرجل هو أب لنا جميعا وقد كان لي الشرف أن كان استاذي في السنة الثالثة في كلية الهندسة، لم يشك منه أحد يوما، لم يعبس في وجهنا يوما كنت دائما تراه هادئا مبتسما، الجميع يحبه من أساتذة وطلاب وحتى العمال والفراشين، وهذه حقيقة عرفتها مؤخرا فعندما قامت دفعة السنة الرابعة بكلية الهندسة قسم الاتصالات بإعتصام وامتنعوا عن حضور المحاضرات أول أسبوع من الفصل الدراسي الثاني حبا في هذا الأب ووقوفا إلى جانب الحق -وقد شرفت بالانتماء إلى هذه الدفعة- وبرغم المضايقات الأمنية فوجئا بتضامن عدد كبير من أساتذة الكلية والمعيدين والعمال معنا فكان كل منهم يروي لنا حكاية مع الدكتور عصام ويحكي قصة عن شهامته وأخلاقه، فما كان من ذلك أن أن ازددنا تماسكا ومطالبة بالإفراج عنه،ومن عجائب وطرائف النظام المصري أن الدكتور كان قد حصل على لقب الأستاذ المثالي بالقسم منذ عامين فقط بل وقد حصل على جائزة الجامعة التشجيعية في العلوم الهندسية في نفس العام، ولم يكن مشغولا بغسيل الأموال أو الإعداد لقلب نظام الحكم، وياليته كان يمتلك عبارة أو أدخل السرطان إلى مصر ، فلربما كان حاله أفضل مما هو عليه الآن فنحن في عصر تمتلىء فيه السجون بالشرفاء، شفاك الله وعافاك يا أستاذنا العزيز وفك قيدك وأسرك وفرج عنك
هناك تعليقان (2):
هذه هي ضريبة من ارتضي الجهاد سبيلا ...
نسال الله ان يثبته و أن يهون عليه و أن يرد كيد ظالميه
ربنا يمن عليه بالشفاء والحرية ان شاء الله
إرسال تعليق