لست شغوفا بمشاهدة مباريات كرة القدم ولكني وجدت نفسي أجلس أمام مباريات المنتخب المصري بكل اهتمام، ليس هروبا من الوضع الحالي في مصر (السياسي والاقتصادي والصناعي والتعليمي وكل ما يخطر على البال) ولكنه تشبثا بالأمل رغبة في الفرح مثل الكثير من الناس، فقد رأيت الناس في الشوارع والمقاهي والبيوت، رجالا ونساء وأطفالا، يتابعون هذه المباراة، بل وحتى ممن ليس لهم اهتمام بالكرة ولا يشاهدون مباراياتها، وفي النهاية خرج الناس في الشوارع يقودون مظاهرات حقيقية فرحين.
قبل اليوم كنت أنظر للناس على أنها تفاهة وحماقة وأن الخروج في الشوارع والتجول بالسيارات والتعبير الزائد عن الفرحة هي قمة الجهل، فقط تنبهت مؤخرا أن حالة الفرح الزائدة جدا هذه ليست بسبب أن حب الكرة أو أننا قد حققنا إنجازا لم يقدر عليه الأولون ولا الآخرون، ولكن بسبب أن الناس قد يأست من كل المجالات وأصبحت تنظر لمجال الكرة أنه المجال الوحيد الذي يمكن الفوز فيه، وأن هذا الفوز برغم أنه لا قيمة له ماديا أو سياسيا أو اقتصاديا فإنه قد زرع أملا في نفوس الناس البسطاء أنه من الممكن أن نكون أفضل ليس في الكرة فقط ولكن في المجالات الأخرى أيضا، وأنه بكثير من التعب والجهد يمكن الوصول إلى مصاف الدول المتقدمة وأنه لم يفت الوقت بعد، فقط في حالة وجود الإرادة القوية والرغبة الصادقة.
فالجماهير التي خرجت في مظاهرات تحمل الأعلام وتهتف بحياة المنتخب، يمكن أن تخرج لتهتف بحياة المقاومة العراقية حاملة علم العراق فقط إذا ما توافرت لها الأجواء المناسبة، فأنا اتمنى أن يأتي اليوم الذي يفرح فيه الناس بتحرير العراق أكثر مما يفرحون بالكرة ويحزنون على غزة أكثر مما يحزنون على الخسارة وهو ليس ببعيد
قبل اليوم كنت أنظر للناس على أنها تفاهة وحماقة وأن الخروج في الشوارع والتجول بالسيارات والتعبير الزائد عن الفرحة هي قمة الجهل، فقط تنبهت مؤخرا أن حالة الفرح الزائدة جدا هذه ليست بسبب أن حب الكرة أو أننا قد حققنا إنجازا لم يقدر عليه الأولون ولا الآخرون، ولكن بسبب أن الناس قد يأست من كل المجالات وأصبحت تنظر لمجال الكرة أنه المجال الوحيد الذي يمكن الفوز فيه، وأن هذا الفوز برغم أنه لا قيمة له ماديا أو سياسيا أو اقتصاديا فإنه قد زرع أملا في نفوس الناس البسطاء أنه من الممكن أن نكون أفضل ليس في الكرة فقط ولكن في المجالات الأخرى أيضا، وأنه بكثير من التعب والجهد يمكن الوصول إلى مصاف الدول المتقدمة وأنه لم يفت الوقت بعد، فقط في حالة وجود الإرادة القوية والرغبة الصادقة.
فالجماهير التي خرجت في مظاهرات تحمل الأعلام وتهتف بحياة المنتخب، يمكن أن تخرج لتهتف بحياة المقاومة العراقية حاملة علم العراق فقط إذا ما توافرت لها الأجواء المناسبة، فأنا اتمنى أن يأتي اليوم الذي يفرح فيه الناس بتحرير العراق أكثر مما يفرحون بالكرة ويحزنون على غزة أكثر مما يحزنون على الخسارة وهو ليس ببعيد
هناك 6 تعليقات:
Congratulations Egypto!!!!!!!!
أوافقك الرأي أن هذا الهياج وهذه المخاطرات وهذا العنف وهذه الحمية ربما تكون تدريبا على الثورة ولكن ألست معي أنه قد مرت نكبات وآفات تستدعي استخدام تلك المهارات ولم يحدث ولم يتوفر هذا الجمع وتلك الطاقات
لقد رأيت بنفسي أمس لما وصلت نهاية هذه المظاهرة إلى ما أمام قسم الشرطة أن أسرع الضباط وفرقوها من أولها
سبحان الله
والله تقريبا نفس افكاري
عقبال ما نفرح بتحرير كل البلاد
.............
شفت الامن ما عمالهمش حاجه ازاي
همه مش دول برضه بيعبروا عن رائهم ولا ايه
اشمعنى احنا
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
كوسه
كوسه
عصفور المدينة
بالفعل مرت نكبات كثيرة كانت تستدعي ماهو أكثر من ذلك، هناك بالفعل تغييب لعقول الناس ودفعهم لتفريغ انفعالاتهم في أي شيء ولكني أحاول أن أنظر للجانب الإيجابي، ولكننا لا يمكن أن ننسى دور القمع الأمني فهناك مظاهرة مثلا سارت من وسط البلد وحتى جامعة القاهرة احتفالا بالكرة ولم يتعرض لها جندي واحد بينما لو وصلت إلى الأمن معلومة فقط معلومة عن احتمال قيام مظاهرة أو مسيرة سلمية سياسيةامتلأت الشوارع بالأمن المركزي
سعيد بتشريفك دوما
أنا إنسان
يارب نفرح بتحرير الأقصى والعراق وأفغنستان والشيشا وهاكون أنا وأنت إن شاء الله في طليعة المظاهرة ده لو ماكناش من المجاهدين
فعلا كلام في الجون
تسلم ايدك يا استاذ كريم
إرسال تعليق