طبعا هذا التقييم هو وجهة نظري الشخصية وأرجو ألا يفهم أنه هجوم على شباب الفيس بوك (وأنا منهم)
-في رأيي أن النظام قد تعامل بغباء شديد مع فكرة الإضراب للمرة الثانية برغم قلة استجابة الناس للدعوة إلا أنني أرجعها لأخطاء في دعوة الإضراب نفسه فلغة الإعلام الحكومي مثلا لم تتغير في تغطية يوم الإضراب ومحاولة إثبات الفشل بكل الطرق وهذا دليل على نجاحه أو على الأقل تعاطف الناس مع الدعوة، وموضوع العلاوة كان أشبه بمسرحية كوميدية تم تمثيلها وإخراجها بإتقان، أما موضوع عيد ميلاد سيادته فقد أفردت له الصحف الحكومية صفحات كبيرة وانهالوا عليه مدحا وحبا تطبيقا لمثل (اللي على راسه بطحة)، كذلك تركيز الإعلام الحكومي على فكرة أن الإضراب حق مشروع للشعب ولكنه ليس من اللائق أن يكون في يوم ميلاد الرئيس، وهذا يعد تطورا في موقفهم فهم كانوا يرفضون الفكرة من الأساس ويعتبرونها تخريبا وضد مصلحة الدولة.
-الإضراب بطريقة التزام المنزل من الصعب قياسه فلو علمنا أن سكان القاهرة 18 مليون فلو قام مثلا 2مليون منهم بالتزام المنزل وعدم الخروج فلن يظهر عددهم بينما لو قام عدة آلاف بالتظاهر مثلا في أحد الميادين الحيوية فسوف يختلف الأمر بشدة.
-الإعلام الحكومي لعب دورا هاما في حصر دعوة الإضراب على أنها دعوة لشباب الفيس بوك الذين قدموهم للناس على أنهم مجموعة من الشباب العابث العاطل الذي يجلس على النت طوال اليوم.
-أحسب أن تأثير موضوع العلاوة الرئاسية ليس كبيرا فالكثير من الناس يعرفون أن العلاوة سيصاحبها زيادة في الأسعار، ولكن على الأقل أضعف همم كثير من الناس وأوهمهم باستجابة الحكومة لهموم الناس ومشاكلهم خاصة بعد حل أزمة الخبز في بعض المناطق وتصوير الإعلام الحكومي بأن الأزمة قد حلت من الأساس.
تغيب عدد كبير من الناس عن العمل يوم إضراب 6 أبريل أعطى بريقا ونجاحا خادعا للناس برغم أن كثير من المتغيبين تغيبوا بسبب بيان الداخلية وبسبب الخوف من قيام المظاهرات والشغب والاعتقالات، هذا طبعا لا يقلل من نجاح يوم 6 أبريل.
-تعامل شباب الفيس بوك مع إضراب 6 أبريل على أنه دعوتهم في الأساس برغم أن الدعوة انطلقت من عمال المحلة وأول من استجاب لها هو حزب العمل وقد انتشرت بياناته بين الكثير دون أن يعملوا من هو صاحب هذه البيانات، واعتبر الشباب أن مشاركة الأحزاب هي محاولة لـ(ركوب الموجة) واستغلالا الفرصة بينما في الحقيقة من حاول الركوب هي الأحزاب التي عارضت الإضراب والأحزاب الورقية الأخرى التي اعتزمت عقد مؤتمر ضد الإضراب ومحاكمات للأحزاب والحركات المشاركة، وهذا قد أدى إلى خطأ كبير في 4 مايو برغم حماس الشباب وأفكارهم الرائعة وصياغة البيانات الداعية للإضراب ونزولم بعضهم للشوارع توزيع البيانات على الناس، برغم ذلك فقد طرحت بعض الأفكار والتصورات غير الواقعية فمثلا موضوع ارتداء الملابس السوداء في رأيي(برغم موافقتي عليه) سابق لأوانه وسيكون تأثيره محدودا نظرا لأن عدد المشاركين سيكون قليلا بالنسبة لسكان القاهرة.
-الخلاصة: أن يوم 4 مايو نجح من وجهة نظري، وأن توقف الإضرابات يعني الفشل فالأهداف المعلنة لم تتحقق، صحيح أنه حدث ارتفاع في الأجور ولكن في اليوم التالي للإضراب مباشرة تصرف النظام بغباء شديد وقام برفع أسعار الوقود بنسبة كبيرة تقارب 30% وهي نفس نسبة رفع الأجور، وبالطبع سيصاحب ارتفاع أسعار الوقود ارتفاعا في جميع السلع بلا استثناء بسبب أو بدون سبب، وهو سبب أدعى لاستمرار الإضرابات، هذا فضلا عن أن كلمة إضراب عام يجب أن تدخل قاموس الشعب المصري، فإضراب 6 أبريل اشترك فيه شباب الفيس بوك وعدد من الأحزاب وحركة كفاية، أما إضراب 4 مايو فقد أضيف إليه اشتراك جماعة الإخوان المسلمين، والإضرابات القادمة قد تشهد اشتراك فئات مختلفة من الشعب المصري، فضلا عن تطور الوعي السياسي عند الناس وتبلور أهداف الإضراب.
-وفي النهاية: أقول إن الإضراب قد نجح بالفعل ولكن المشوار طويل ويجب أن لا نتعجل النتيجة وأن نتعلم من أخطائنا، وأن تقييم يوم 4 مايو كيوم منفصل يعني الفشل الذريع، فيجب ألا نفصل 4مايو عن 6 ابريل عن سلسلة الإضرابات القادمة بإذن الله، وانتشار الدعوة بدون وسائل الإعلام الرسمية هي أكبر نجاح للدعوة وأكبر دليل على تعاطف الناس مع فكرة الإضراب مما سينعكس بالإيجاب على أي إضراب قادم إن شاء الله وستزداد أعداد المشاركين.
-الإضراب بطريقة التزام المنزل من الصعب قياسه فلو علمنا أن سكان القاهرة 18 مليون فلو قام مثلا 2مليون منهم بالتزام المنزل وعدم الخروج فلن يظهر عددهم بينما لو قام عدة آلاف بالتظاهر مثلا في أحد الميادين الحيوية فسوف يختلف الأمر بشدة.
-الإعلام الحكومي لعب دورا هاما في حصر دعوة الإضراب على أنها دعوة لشباب الفيس بوك الذين قدموهم للناس على أنهم مجموعة من الشباب العابث العاطل الذي يجلس على النت طوال اليوم.
-أحسب أن تأثير موضوع العلاوة الرئاسية ليس كبيرا فالكثير من الناس يعرفون أن العلاوة سيصاحبها زيادة في الأسعار، ولكن على الأقل أضعف همم كثير من الناس وأوهمهم باستجابة الحكومة لهموم الناس ومشاكلهم خاصة بعد حل أزمة الخبز في بعض المناطق وتصوير الإعلام الحكومي بأن الأزمة قد حلت من الأساس.
تغيب عدد كبير من الناس عن العمل يوم إضراب 6 أبريل أعطى بريقا ونجاحا خادعا للناس برغم أن كثير من المتغيبين تغيبوا بسبب بيان الداخلية وبسبب الخوف من قيام المظاهرات والشغب والاعتقالات، هذا طبعا لا يقلل من نجاح يوم 6 أبريل.
-تعامل شباب الفيس بوك مع إضراب 6 أبريل على أنه دعوتهم في الأساس برغم أن الدعوة انطلقت من عمال المحلة وأول من استجاب لها هو حزب العمل وقد انتشرت بياناته بين الكثير دون أن يعملوا من هو صاحب هذه البيانات، واعتبر الشباب أن مشاركة الأحزاب هي محاولة لـ(ركوب الموجة) واستغلالا الفرصة بينما في الحقيقة من حاول الركوب هي الأحزاب التي عارضت الإضراب والأحزاب الورقية الأخرى التي اعتزمت عقد مؤتمر ضد الإضراب ومحاكمات للأحزاب والحركات المشاركة، وهذا قد أدى إلى خطأ كبير في 4 مايو برغم حماس الشباب وأفكارهم الرائعة وصياغة البيانات الداعية للإضراب ونزولم بعضهم للشوارع توزيع البيانات على الناس، برغم ذلك فقد طرحت بعض الأفكار والتصورات غير الواقعية فمثلا موضوع ارتداء الملابس السوداء في رأيي(برغم موافقتي عليه) سابق لأوانه وسيكون تأثيره محدودا نظرا لأن عدد المشاركين سيكون قليلا بالنسبة لسكان القاهرة.
-الخلاصة: أن يوم 4 مايو نجح من وجهة نظري، وأن توقف الإضرابات يعني الفشل فالأهداف المعلنة لم تتحقق، صحيح أنه حدث ارتفاع في الأجور ولكن في اليوم التالي للإضراب مباشرة تصرف النظام بغباء شديد وقام برفع أسعار الوقود بنسبة كبيرة تقارب 30% وهي نفس نسبة رفع الأجور، وبالطبع سيصاحب ارتفاع أسعار الوقود ارتفاعا في جميع السلع بلا استثناء بسبب أو بدون سبب، وهو سبب أدعى لاستمرار الإضرابات، هذا فضلا عن أن كلمة إضراب عام يجب أن تدخل قاموس الشعب المصري، فإضراب 6 أبريل اشترك فيه شباب الفيس بوك وعدد من الأحزاب وحركة كفاية، أما إضراب 4 مايو فقد أضيف إليه اشتراك جماعة الإخوان المسلمين، والإضرابات القادمة قد تشهد اشتراك فئات مختلفة من الشعب المصري، فضلا عن تطور الوعي السياسي عند الناس وتبلور أهداف الإضراب.
-وفي النهاية: أقول إن الإضراب قد نجح بالفعل ولكن المشوار طويل ويجب أن لا نتعجل النتيجة وأن نتعلم من أخطائنا، وأن تقييم يوم 4 مايو كيوم منفصل يعني الفشل الذريع، فيجب ألا نفصل 4مايو عن 6 ابريل عن سلسلة الإضرابات القادمة بإذن الله، وانتشار الدعوة بدون وسائل الإعلام الرسمية هي أكبر نجاح للدعوة وأكبر دليل على تعاطف الناس مع فكرة الإضراب مما سينعكس بالإيجاب على أي إضراب قادم إن شاء الله وستزداد أعداد المشاركين.
تحديث:
-هناك نقطتين في غاية الأهمية قد أغفلت ذكرهم، النقطة الأولى هي برغم غباء الإعلام الرسمي في التعامل مع الإضراب إلا أن الأمن تصرف بذكاء فمثلا قام بحجب مواقع المعارضة التي كان من المتوقع متابعتها للإضراب بل وتدمير بعضها مثل مواقع كفاية وموقع حزب العمل وموقع جريدة الشعب وموقع إخوان أون لاين
-النقطة الأخرى والأهم في وجهة نظري هي اشتراك بعض الدول العربية الأخرى مثل الأردن في نفس يوم الإضراب ومحاولة عمل جبهة موحدة ومشتركة بين الشباب المصري والشباب الأردني على موقع الفيس بوك وهذه تعتبر خطوة هامة جدا برغم الاختلافات بين ظروف البلدين إلا أن الأسباب بدت متقاربة، كذلك مشاركة بعض الشباب اللبناني في مظاهرة رمزية تضامنا مع الإضراب في مصر(حسب جريدة الدستور)
هناك 4 تعليقات:
4/5 فشل من وجه نظرى
لان مبارك عرف يلعب على الشعب كويس
و يفهمه انه بيحبه و هيزوده
و الناس بينى و بينك اللى يهمها لقمه العيش
و مدام هو اداهم اللقمه دى يبقى مفيش اضراب بس
اعتقد ان الفتره اللى جايه هتكون مشحونه
على الاقل لو مظاهرات
فكرة اضراب 4 مايو كانت فكرة غير مستساغة من الاساس
مش علشان عيد ميلاد فخامته ولا حاجة
انما لانها بانت انها استغلال لنجاح اضراب 6 ابريل النسبي
وبالتالي ظهر كأنه لعب عيال
تحياتي
محمد مارو
يعني أن مختلف معاك في النقطة دي بس هوالناس اللي هما الأغلبية الصامتة بيحالوا يتمسكوا بأي أمل لأن فكرة الانفجار مش سهلة وربنا يستر فعلا لأن الفترة الجاية في رأيي مش هيبقى فيها مظاهرات وبس
_____________________________
A.SAMIR
‘ضراب مايو اتعمل عشان إضراب 6 أبريل ما حققش كل المطالب فلازم يبقى فيه إضراب تاني وتالت عشان تتحقق مطالب الناس بتحسين مستوى المعيشة والقضاء على الفساد وإلا فليرحل النظام ورموزه مادامو غير قادرين، والمسألة هتبقى لعب عيال لو فعلا الإضرابات وقفت لأن الاقتصاد المصري يسير إلى الضياع وهي مسألة مشكلة اقتصادية أو أزمة زي ما بيحاولوا يقنعونا
هوا الاضراب مفشلش ولا حاجه
وحتى لو فشل اسمنا عبرنا عن رأينا
وهوا الريس مش بيضحك علينا هوا بيضحك على نفسه لان هوا كدا عايز يئوم ثوره مش اضراب
تحياتى :
ROONEY
إرسال تعليق