لم أرغب في الحديث عن موضوع الحذاء هذا كنوع من عدم ركوب الموجة، كذلك لم أرغب في السياحة ضد التيار، ولكني وجدت نفسي مرغما على الكتابة بعد ما رأيته من تمجيد وتعظيم لهذا الصحفي الذي رشق بوش بالحذاء، ووضعه في مصاف الأيطال والخالدين، والحقيقة أننا نحن العرب نبالغ في كل شيء ونعطي القضايا أكبر من حجمها الطبيعي، فقد انهمرت المقالات والقصائد في مدح الزبيدي، وأصبح فجأة مصدرا لإلهام الشعراء، بل وعرب أحد "التافهين" العرب شراء الحذاء بملايين الدولارات، فبرغم شجاعة هذا الصحفي وبرغم سعادتي بما فعله ولكن ما فعله لا يقارن بمن "يجاهدون بأموالهم وأنفسهم فيقتلون ويقتلون"، لا يقارن بالمقاومين الشجعان الذين يعملون في صمت والذين لا يلاقون إلا الصمت والتعتيم، المقاومين الذين يكبدون المحتل الأمريكي خسائر فادحة بحق، هذه الخسائر التي تمنعه من تنفيذ مخططه في العراق بل في الوطن العربي كله، هذه هي الطليعة المجاهدة المؤمنة التي يجب علينا الوقوف خلفها ومساندتها.
ما أريد قوله أننا يجب أن لا ننجرف وراء الحدث كما لو أن العراق قد تحرر أو كأن المشكلة قد حلت، وكما يعيب البعض على الصحفيين والإعلاميين المتأمركين الذين دافعوا عن بوش، فيجب أن نعيب أيضا على من ركب الموجة ولتوجيه مشاعر البسطاء في الاتجاه الخطأ واستغلال فرحة الناس وشماتتهم لكسب نقطة في صالحه عند الرأي العربي ولتلميع نفسه وهم كثيرون ممن هم على شاكلة مصطفى بكري ومن تبعه، ممن يحملون كراهية لا حدود لها لأمريكا، ولكنهم يطأطئون رؤوسهم عندما ينفذ رئيسهم المبجل تعليماتها ويخضع لضغوطها، هؤلاء الفئة من الانتهازيين الذين – في وجهة نظري – أخطر من المتأمركين.
ما أريد قوله أننا يجب أن لا ننجرف وراء الحدث كما لو أن العراق قد تحرر أو كأن المشكلة قد حلت، وكما يعيب البعض على الصحفيين والإعلاميين المتأمركين الذين دافعوا عن بوش، فيجب أن نعيب أيضا على من ركب الموجة ولتوجيه مشاعر البسطاء في الاتجاه الخطأ واستغلال فرحة الناس وشماتتهم لكسب نقطة في صالحه عند الرأي العربي ولتلميع نفسه وهم كثيرون ممن هم على شاكلة مصطفى بكري ومن تبعه، ممن يحملون كراهية لا حدود لها لأمريكا، ولكنهم يطأطئون رؤوسهم عندما ينفذ رئيسهم المبجل تعليماتها ويخضع لضغوطها، هؤلاء الفئة من الانتهازيين الذين – في وجهة نظري – أخطر من المتأمركين.
هناك 8 تعليقات:
عندك حق تماما , أول مرة ألاقى حد عنده نفس وجهة نظرى فى الموضوع ده
من واجبنا
اعطاء كل ذي حق حقه
والزيدي قام بعمل بطولي جريء فلنتحفل به بقدره وبحدوده
اوافقك الرأي في تفضيل عدم المبالغة
نصر الله اخواننا المجاهدين الصامدين في غزة
دمتم
لقد مررت بمدونتك ووجدتها جريئة
وتحمل روح المقاومة
ولكن احب لك ان تكون اكثر موضوعية في الطرح
خصوصا في الموضوع الاخير
فانت قد بالغت كثيرا عندما وصفتها بالبطولة الزائفة
مع تقديري لك
ابو حسان
http://ay-7.maktoobblog.com/
عزيزي غير المعرف
سعيد باتفاقنا أتنمى أن تكون بداية لصداة بيننا، فقط كن معرفا في المرة القادمة
------------
أحمد
نعم نعط لذي كل حق حقه ولكنني وجدت مبالغة شديدة في الاحتفاء بالحدث دفعتني لكتابة هذا الكلام، ربما هي المبالغة من وسائل الإعلام الرسمية العربية لتحسن من شعبيتها
--------------
أبو حسان
سعيد بتشريفك وربما فعلا بالغت في العنوان
عموما الاختلاف في الرأي لا يفسد
للود قضية، وسأزور مدنتك إن شاء الله
يعنى
اجدنى متفقا مع فكره البوست
بس ضد بعض المبالغات اللفظيه التى به
دمت بخير
ازيك يا كريم ايه الاخبار
كريم فيه ناس اولي بكتير من بوش بجزمة منتظر
انت عارفهم طبعا !
مش مشكلة دلوقت هل منتظر بطل ولا لأ
المشكله في التوابع بتاعة الموضوع ده
بدات المشكله تظهر بعد الموقف ده
ناس عايزه تشتري الجزمه .
ناس راسمه جزمه عالتيشيرت ( حقيقي ).
وناس كلكلامها عن منتظر الدين الايوبي اللي ضرب بوش بالجزمه
ممكن يكون منتظر فعلا بطل . لازم مهما كان نحييه علي جراته , لكن في نفس الوقت لازم نفتكر ان الجزمه بتاعة منتظر
لم تقدم ولم تاخر
تحياتي
دعوة الفردوس
صعب أن تكون نيته هي الشهرة لأن ايذاءة أمر حتمي وما قصص أبو غريب ببعيدة، عموما أنا لم اتناول موضع نيته مطلقا، وأتفق معك في كل ما قلتيه
----------------
حسام يحي
رأيك يحترم
----------------
زيكا
فينك يا راجل
آسف على عدم المتابعة لانشغالي
اتفق معك تماما في ما قلته ولعل هذا كان الدافع لكتابة هذا الكلام الذي اعتبره البعض مبالغة
اتفق معك في عدم المبالغة لكن ما فعله الزيدي بطولة لانه يعد دخل في عداد الموتى دة مش بسيط برضه اللي اتعمل ولو انه كان المفترض كبداية يترمي بمصنع احذية
لكن هي المفترض بداية
ياريت بقى نقدر ندعمه والكبارات ما تخذله كعادتنا لكن اشك
اتفق مع احمد بسيوني في رده
تحياتي
إرسال تعليق