
ولو نظرنا إلى مدينة السويس في حرب 73، فبرغم الحصار للمدينة والمحاولات المستميتة لدخولها من قبل الجيش الصهيوني، فقد صمدت المدينة صمود الأبطال
إذن فحسابات النصر والهزيمة لا تقاس بالخسائر المادية ولا البشرية، إنما تقاس بمدى تحقيق كل طرف لهدفه، وتحقيق التوازن العسكري ليس مطلوبا دائما إنما المطلوب هو تحقيق توازن الرعب، فهل حقق الكيان الصهيوني أهدافه؟

وماذا عن المقاومة؟

فهذه المعركة هي نوع من عض الأصابع ومن يصرخ أولا هو الخاسر
معركة الفرقان

البعد الآخر هو أن المعركة قد صنفت الجميع على المستويين العربي والإسلامي، إما مع المقاومة أو ضدها، إما أبيض أو أسود، واختفى اللون الرمادي الذي كانت يتخفى خلفه الكثيرون، وسقطت كل الأقنعة، وظهر الجميع على حقيقتهم- وإن كانت انتماءاتهم معروفة سلفا- من كتاب ومفكرين وصحفيين وعلماء،وخاصة العلماء، وأعني بذلك علماء الدين، فقد خضعوا لفرز شعبي دقيق
أما الأنظمة الحاكمة فقد انقسمت إلى ثلاث مجموعات: مجموعة أعلنت عمالتها وجهرت بها، ومجموعة أخرى اكتفت بالصمت، والمجموعة الثالثة حاولت أن تلعب دور البطولة الزائفة في نفس استضافتها لقوات أجنبية أو خضوع بعض أراضيها للاحتلال، ولكن الثابت أن معظم الأنظمة العربية قد رضخت تحت الضغوط الشعبية لتعديل مواقفها الجبانة، وقد بدأ صبر الشعوب ينفذ، واهتزت العروش وبدا أن وجود هذه الأنظمة لن يطول في ظل وجود بدائل مقاومة، فبعد سنوات طويلة من المفاوضات والمبادرات والشجب والتنديد، أيقنت الشعوب أن الحل هو في المقاومة فقط لا غير، وأن الموت ألف مرة أفضل من العيش في ساعة من الذل، وأن المنتصر هو من يفرض شروطه، فهل يتحول هذا الإدراك إلى فعل؟
عصر المقاومة
هناك 3 تعليقات:
تحليل ممتاز ....والحمد لله الذي نصر المقاومة ورد كيد اعدائها الى نحورهم
كلامك مظبوط
بارك الله فيك
التحليل كان رائع
وانا اتفقث معك ان الوحدة في صفوف المجاهدين
اما وحدة (عباس مع هنية ) فهادي مستحيلة لانو وااحد خاين واحد شريف
إرسال تعليق