31‏/07‏/2008

وقفة مع النفس

كنت أرغب في الكتابة عن حادث العبارة وعن السودان وعن كراديتش وعن وعن..
ولكني أمر الآن بفترة صعبة تحتاج إلى وقفة مع النفس قد تطول أو تقصر..
وبعدها سأعود للكتابة ثانية ولمتابعة مدونات الأصدقاء..
فإلى لقاء..

21‏/07‏/2008

عملية تحرير سمير القنطار..دلالات ومعاني


عملية تحرير الأسرى وعلى رأسهم سمير القنطار تعتبر أكبر نصر للمقاومة أمام العدو الصهيوني، فالعدو أدرك أن عليه أن يتفاوض ويقدم تنازلات من أجل تحقيق ما يريد وليس كما عوده الرؤساء والحكومات الخانعة الذين كانوا يتنازلون من أجل الحفاظ على المناصب، عملية تحرير الأسرى أثبتت أن لا حل سوى في المقاومة التفاوض والمباحثات والدبلوماسية ليست ذات قيمة، المقاومة وحدها وتوازن الرعب مع العدو هما العامل الأساسي، عملية التحرير هي فرض لإرادة المقاومة على الكيان الصهيوني، هي التي فعلت ما عجزت عن فعله الحكومات العربية وجامعة الدول العربية والمعاهدات والاتفاقيات والاجتماعات والمفاوضات و..و..

لقد اكتسب حزب الله مصداقية عالية لدى الشعوب العربية التي تفتقد المصداقية لدى زعمائها المزعومين وكذلك لدى الصهاينة الذي باتوا يثقون في خطاب حسن نصر الله أكثر من ثقتهم في مسئوليهم

إن جملة زمن الهزائم قد ولى قد تجلت في أوضح معانيها عندما يقوم بضعة مئات من المقاتلين بفرض إرادتهم بكيان يفخر دوما بتفوقه العسكري النوعي والكمي على الدول العربية مجتمعة، كذلك عندما نجحت الصواريخ الفلسطينية في فرض توازن الرعب مع الكيان الصهيوني

ومن هنا نؤكد أنه يجب أن يكون مشروع جميع حركات المقاومة هو مشروع الأمة وليس مشروعا قطريا أو طائفيا أو حزبيا، ويجب أن ينظر جميع المقاومين على أنهم جزء من المشروع الأكبر وليس تحرير جنوب لبنان أو تحرير الصومال أو حتى تحرير فلسطين

كان من أهم ما جاء في خطاب حسن نصر الله التأكيد على تكامل حركات المقاومة وهو يعكس اعتراف حزب الله ضمنيا باستعداده للتعاون مع كافة حركات المقاومة ومع كل صوت مقاوم في لبنان وفلسطين خاصة برغم اختلاف مرجعياتهم وأيدلوجياتهم، وهنا اقتبس بعض الفقرات من خطاب نصر الله:
"عندما ذهب سمير قبل ثلاثين عاما لم يكن حزب الله قد وجد وعندما قامت دلال بعمليتها البطلة لم يكن حزب الله قد وجد"
"مشروع المقاومة هو مشروع واحد وحركة المقاومة هي واحدة ومصيرها وهدفها واحد وإن تعددت أحزابها وفصائلها وعقائدها واتجاهاتها الفكرية والسياسية"."ثانياً للتأكيد على أن حركات المقاومة في لبنان وفلسطين تحديداً، هي حركات متكاملة تتراكم جهودها لتحقيق نفس الأهداف لتحرير الأرض والإنسان. أيها الإخوة نحن من هذا الموقع مع هذا الحشد من الشهداء نستحضر كل تضحيات المقاومين في لبنان وفلسطين وبلاد العرب من إسلاميين وقوميين وعروبيين وإلى أي اتجاه فكري انتموا. نحن نقدر كل المقاومين والشهداء الذين سبقونا إلى ساحات المقاومة، نحفظ لهم مكانتهم في ماضي وحاضر ومستقبل المقاومة. أود التأكيد أن الهوية الحقيقية لشعوب منطقتنا الأصيلة الثابتة هي هوية المقاومة وإرادتها وثقافتها ورفض الذل والهوان أيا كان المحتلون. على مدى عقود من الزمن تجدون بأن راية المقاومة لا تسقط بل تنتقل من حزب إلى حزب من عنوان إلى عنوان ولكن تبقى الأحزاب والفصائل والعناوين مجرد مظهر خارجي. قد يتعب بعضنا أو يبدل بعضنا خياره ولكن دائما كان هناك من يستلم الراية ويواصل الطريق. لذلك المقاومات والفصائل تقدم النموذج لتستفيد منها الشعوب والأجيال، ومقاومتنا من خلال ما أنجزت تحاول أن تقدم النموذج ليتكامل مع ما سبقه وليكون مثلاً يحتذى"

الوعد الصادق هو اسم عملية أسر الجنديين إشارة لوعد حزب الله بتحرير القنطار وكل الأسرى اللبنانيين عام 2004 عندما رفض العدو الصهيوني الإفراج عن القنطار، فأعلن نصر الله أن القنطار سيتحرر قريبا وأن العدو سيندم على عدم الإفراج عنه، لم يكن هذا الكلام من قبيل الصدفة أو تهديدا أجوفا بل كان نتاج استراتيجية وتخطيطا للخطوات القادمة بحرص وتحديدا للأهداف والغايات، وتسمية العملية بالوعد الصادق هي أكبر دليل على صدق نية حزب الله في هدفه من هذه العملية

أيضا هناك نقطة هامة وهي أن الخطاب الإعلامي للمقاومة هام جدا في الحرب النفسية مع العدو الصهيوني، وأن له تأثيرا كبيرا في ظل غياب المصداقية لدى القادة الصهاينة

أيضا أحد مصادر القوة هو عدم كشف مصير الجنديين الأسيرين حتى آخر لحظة، وقد كان الصهاينة يخططون لكلا الاحتمالين فإذا كانا حيين سيتم نقلهما بطريقة ما وإذا كانا قتيلين سيكون نقل جثتيهما بطريقة مختلفة

ولاشك أن هذه العملية ستؤثر على مفاوضات حماس مع الكيان الصهيوني –هذا من منظور تكامل حركات المقومة وتراكم مجهوداتها- وربما نسمع قريبا عن عملية تحرير جديدة

كذلك ارتداء الأسرى للملابس العسكرية أثناء الاحتفال بهم للتأكيد على إصرارهم على خيار المقاومة وأن سنوات الأسر لم تفلح في تغيير أهدافهم

سمير القنطار
"لم أعد من فلسطين إلا لأعود إلى فلسطين" بهذه الكلمة افتتح الأسير المحرر سمير القنطار خطابه أمام الجماهير
"إن تركتهم فهم لن يتركوك"
"إن القضية لن تنتهي لو استعدنا مزارع شبعا وما بعد مزارع شبعا القضية سوف تنتهي بنهاية الكيان الصهيوني" وهو بذلك يؤكد على مفهوم الصراع بين الأمة والكيان الصهيوني أنه صراع وجود
سمير ذلك الشاب في السابعة عشرة اعتقل في تنفيذ عملية فدائية وظل أسيرا في سجون الاحتلال ما يقارب الثلاثين عاما، سمير الذي لم تفلح سنوات الاحتلال في إضعاف عزيمته، سمير اثبت أن هناك مقاومة من نوع آخر داخل سجون الاحتلال، مقاومة للحفظ على الهوية والكرامة، يحكي القنطار أن العدو الصهيوني لم يكن يسمح لهم في البداية بأية صحف أو محطات إذاعية إلا بصحيفة تصدر عن المخابرات الصهيونية وإذاعة "صوت إسرائيل" الموجهة باللغة العربية فكانوا يشكلون فريقا يجلس أمام المذياع المهرب ويقوم بكتابة نشرة أخبار خاصة بالأسرى وذلك حتى لا ينهزموا بالحرب النفسية التي يشنها العدو عليهم حتى وهم في الأسر

سمير القنطار سيلعب دورا هاما جدا في دعم المقاومة وإدخال الفئران إلى جحورها، إن لم تكن قد دخلت بالفعل، فهاهو وليد جنبلاط يتلون كالحرباء كعادته، وهاهو الحريري لم يتحمل البقاء في لبنان وذهب إلى العراق يتباحث مع حكومته العميلة فأين أنتم الآن
أقول إن الأيام القادمة ستشكل تغييرا كبيرا في لبنان وفي الأمة العربية

والله أكبر والنصر للمقاومة

14‏/07‏/2008

الذكرى الثالثة عشر لمذبحة سربرنيتشا




ما حدث هو أقل ما يوصف بأنه مذبحة، فلقد قتل فيها ثمانية آلآف مسلم بوحشية شديدة على أيدي الصرب دون تفريق بين الرجال والنساء والأطفال والعجائز، كجزء من حرب دينية عرقية عنيفة على البوسنيين المسلمين راح ضحيتها أكثر من 300 ألف مسلم (نعم ثلاتمائة الف)، عن سربرنيتشا نتكلم


سربرنيتشا مدينة تقع شرق جمهورية البوسنة والهرسك التي أعلنت الاستقلال عن يوغسلافيا السابقة ، وبدأت فيها حرب بين الصرب المسيحيين والمسلمين الذين يشكلون أغلبية البلاد.
وقعت المذبحة في 11
تموز/يوليو 1995 حتى يوم 19 من نفس الشهر وذلك حين أمر زعيم صرب البوسنة رادوفان كراديتش والقائد العسكري راتكو ملاديتش ميلشياتهم المسلحة والتي كانت تدعمها صربيا بذبح آلاف الرجال المسلمين.
ورغم أن سربنيتشا كانت في ذلك الوقت منطقة آمنة تابعة لقوات
للأمم المتحدة إلا أن جيش صرب البوسنة قام باجتياح "المنطقة الآمنة" التي حددتها الأمم المتحدة في سربينيتشا وقامت قوات صرب البوسنة بانتزاع الرجال من نسائهم وأطفالهم لتعدمهم على مدار الأسبوع الذي أعقب عملية الاجتياح.
وقد قتل أثناء تلك المجزرة التاريخية والإبادة العرقية أكثر من 8000 مسلم حيث كانت مجزرة مدبرة على أعلى المستويات من قبل حكومة صرب البوسنة.
وقد وصفت عملية قتل آلاف الأشخاص في سربرنيتشا على هذا النحو المنظم والمنهجي الواسع النطاق بأنها أكبر الفظائع في
أوروبا منذ نهاية الحرب العالمية الثانية ، فيما صنفتها المحكمة الدولية باعتبارها نوعا من الإبادة الجماعية.
وتشير التحقيقات التي جرت في أعقاب المذبحة أن كل القوات الدولية المتواجدة في المكان قد فتحت الطريق وأمنته لتمكين الصرب من ارتكاب المذبحة ، بقتل أكثر من ثمانية آلاف مسلم، ودفنهم في قبور جماعية هائلة الحجم.
وكانت القوات الدولية في ذلك الوقت تحت القيادة
الفرنسية ، التي وجهت لها اتهامات أيضا بأنها امتنعت عن إغاثة المسلمين عندما وصلتها أنباء بداية المذبحة. كما أظهرت التحقيقات أن الجنود الهولنديين تواطئوا بالتستر على قوات الصرب, وأفسحوا لهم المجال لإسقاط المدينة وذبح أهلها.
فيما لم تتحرك قوات
حلف شمال الأطلسي وقيادات الدول العظمى وعلى رأسها الولايات المتحدة الأميركية لمنع المذبحة. واستمر كشف المقابر الجماعية في البوسنة والهرسك حتى العام 2006 .
فيما اعترفت
هولندا في 4 تشرين الأول/أكتوبر 2006 بالمسؤولية عن مجزرة سريبرينتسا، وتحمل قواتها التي كانت مرابطة في المنطقة، كافة تبعات ما جرى للمدنيين في المدينة التي أعلنتها الأمم المتحدة منطقة آمنة بعد نزع أسلحة سكانها.
وكانت الحكومة الهولندية قد استقالت سنة 2001 بعد صدور تقرير دولي أكد على وجود تقصير فادح من قبل قوات الامم المتحدة في الدفاع عن المدنيين في سريبرينتسا.
ولم تكن مذبحة سربنيتشا هي المذبحة الوحيدة التي تعرض لها المسلمون خلال فترة
حرب البلقان ، فقد حدثت جرائم دولية جسيمة وثبت بالصور أيضا قيام جنود أوروبيين من المفترض أنهم ذهبوا للبلقان لحفظ الأمن والسلام بعمليات اغتصاب وامتهان لكرامة المسلمين, وبعضهم كان يتسلى بوضع سموم داخل حبات الشيكولاته وإعطائها للأطفال المسلمين.
المصدر
http://www.zuhlool.org/

09‏/07‏/2008

رحم الله الدكتور المسيري

رحم الله الدكتور عبد الوهاب المسيري الذي كان واحدا من أفضل المفكرين، ودارسا متعمقا للحركة الصهيونية والكيان الصهيوني، وكفانا فخرا أنه تم تصنيفه معاد للسامية (يقصدون للصهيونية) من قبل الكيان الصهيوني، الرجل الذي لم نوفيه قدره، الرجل الذي كان يصارع المرض ويغض النظام طرفه عنه لمجرد أنه كان معارضا له، أنت في قلوبنا يا مسيري، رحمك الله رحمة واسعة وأسكنت فسيح جناته